أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن جنديين إسرائيليين يواجهان أمام محكمة عسكرية الأربعاء تهمة تعريض حياة طفل فلسطيني في التاسعة من عمره للخطر عندما أجبراه على فتح أكياس اشتبها بأنها مفخخة خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة العام الماضي. وذكر الطفل في إفادة للمنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال: "اعتقدت أنهما سيقتلانني واستبد بي الخوف لدرجة أنني تبولت في سروالي". وأضاف الطفل: "كان أمامي كيسان، أمسكت بواحد منهما بينما كان أحد الجنديين يقف على بعد متر ونصف متر مني، وفتحت الكيس بينما كان يوجه سلاحه نحوي مباشرة. وأفرغت الكيس على الأرض وكان به نقود وأوراق، بعدها نظرت إلى الجندي وكان يضحك". من جانبه، قال أحد المتهمين لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه يشعر بأنه وصديقه أصبحا كبش فداء في وجه الانتقادات الدولية للهجوم الإسرائيلي الذي قتل فيه نحو 1400 شهيد فلسطيني من بينهم 400 طفل. وقال الجندي: "إنهم يبحثون عن شخص يلقون عليه باللوم أمام العالم أجمع، وللأسف إنهم يلقون باللوم على أشخاص لم يفعلوا شيئا". يذكر أن هذه الواقعة لا علاقة لها بتحقيق بعثة الأممالمتحدة برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون والتي توجهت إلى غزة في الفترة نفسها. واتهم القاضي جولدستون في تقريره إسرائيل ومجموعات فلسطينية بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة خلال الهجوم الذي استمر بين ديسمبر 2008 ويناير 2009. كما أوصى التقرير برفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية في حالة لم يجر الإسرائيليون والفلسطينيون تحقيقات "ذات مصداقية" في المسألة.