القصير: نستهدف منع دخول الأمراض الحيوانية الناشئة إلى مصر.. وفؤاد: نسعى لدمج البعد البيئي فى كافة قطاعات الدولة.. وآمنة: حياة كريمة طوّرت 24 مستشفي و1374 وحدة صحية ممثل الصحة العالمية: 11.5 مليار دولار سنويًا تكلفة الوقاية من الأوبئة باتباع مبدأ الصحة الواحدة السيد علاء ومنى زيدان وشريف حربي ودينا شعبان أطلقت مصر، اليوم، "الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027"، بشكل رسمي، كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارات الصحة والزراعة والبيئة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، كما شارك في إعداد الوثيقة وزراتي التعليم العالي، والتنمية المحلية، بالإضافة إلى هيئتي الدواء وسلامة الغذاء. ويعرف مسمى "الصحة الواحدة" بأنه نهج يقر بالارتباط الوثيق بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، ويدعو إلى العمل المشترك بين تلك القطاعات لتحقيق نتائج صحية أفضل يمكنها أن تساهم بشكل فعال في منع التهديدات الصحية العالمية والتنبؤ بها والاستجابة لها مثل جائحة كوفيد-19. وأكد وزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، أن تفعيل نهج الصحة الواحدة، بات ضرورة ملحة على كل الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية، بما يضمن توفير حياة صحية وآمنة وكريمة للإنسان، جنب إلى جنب مع الحفاظ على صحة الحيوان والبيئة. واستعرض الوزير، رؤية مصر لتحقيق نهج الصحة الواحدة، وخطة العمل والمسئوليات المشتركة بين الوزارات والجهات المعنية، لتنفيذ مفهوم الصحة الواحدة، ومؤشرات المتابعة والتقييم، لمواجهة التهديدات الصحية المشتركة بين الإنسان والحيوان والبيئة، بما يضمن استدامة النظم الصحية والبيئية. وقال إن مصر عكفت على تقديم كافة سبل وآليات الدعم للمساعدة في الدفع باتجاه تفعيل مفهوم الصحة الواحدة، وذلك خلال مؤتمر الدول الأطراف لإتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ في دورته ال27 التي عقدت برئاسة مصر في مدينة شرم الشيخ خلال عام 2022، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بهذا الشأن الصحي. وأشار إلى أن النظام الصحي أو غيره من النظم الفردية لا يمكنه وحده التصدي لمواجهة الأوبئة والجوائح الصحية، مثمنا الخطط التشاركية بين كافة الشركاء المعنيين، للتكاتف معًا لتفعيل مفهوم الصحة الواحدة، مؤكدًا على ضرورة استمرار جهود التشارك للحفاظ على هذا الإنجاز القومي، وضمان توفير حياة صحية شاملة لكافة شعوب العالم. من جهته، قال وزير الزراعة، السيد القصير، إن الوازرة تعمل على الحيلولة دون دخول الأمراض الحيوانية الناشئة إلى مصر من خلال منظومة الإنذار المبكر والمسوح الوبائية، حيث نجحت الوزارة في إحكام السيطرة بشكل ملموس على مرض إنفلونزا الطيور، الأمر الذي نتج عنه استقرار الموقف الوبائي للمرض، لما أعلنته منظمة الصحة الحيوانية عن اعتماد مصر رسمياً لنظام المنشآت الخالية من إنفلونزا الطيور شديد الضراوة. وأضاف الوزير، أنه تم تبنى نظام المنشآت الخالية من مرضي الدرن البقري والبروسيلا، وهما من أهم الأمراض المشتركة، بالإضافة إلى مكافحة مرض السعار تحت مظلة خطة شاملة للمكافحة بالتعاون مع وزارات الصحة والبيئة والتنمية المحلية ومنظمات المجتمع المدني. من ناحيتها، أكدت وزيرة البيئة، أن الوزارة تسعى بخطي متسارعة لدمج البعد البيئي فى كافة قطاعات الدولة بهدف تحقيق الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال العادل إلى الاقتصاد الاخضر. فيعزز ذلك من أهمية الاستثمار فى البيئة وخلق وتوفير فرص عمل بالتوازي مع الحفاظ على مواردها الطبيعية والحد من مصادر التلوث التى تؤثر على صحة البيئة والإنسان والحيوان. وقالت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتورة نعيمة القصير، إن نهج الصحة الواحدة ضروري للوقاية من تفشيات الأمراض والطوارئ الصحية، ولذلك تم تضمينه كمبدأ أساسي في الاتفاقية الدولية بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها والتي وافقت الدول الأعضاء في المنظمة على صياغتها للحفاظ على الأمن الصحي العالمي لأنه كما رأينا في جائحة كوفيد-19، الفيروسات لا تعرف الحدود الجغرافية ويمكنها أن تنتشر من دولة لأخرى. وأشارت القصير، إلى أن البنك الدولي قدّر تكاليف الوقاية من الأوبئة، باتباع مبدأ الصحة الواحدة، تصل إلى 11.5 مليار دولار سنويًا، مما يجعلها أقل كلفة بشكل كبير مقارنة بتكلفة الاستجابة للأوبئة التي تبلغ حوالي 30 مليار دولار أمريكي في السنة، مضيفة أن تقديرات منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن حوالي 60٪ من الأمراض المعدية الناشئة التي يتم الإبلاغ عنها على مستوى العالم هي أمراض حيوانية المصدر. وقال وزير التنمية المحلية، هشام آمنة، إن مبادرة حياة كريمة راعت التنسيق بين سياسات الدعم الصحية والبيطرية بشكل أكثر فاعلية، موضحا أنه تم في المرحلة التمهيدية تطوير ورفع كفاءة 54 وحدة صحية و82 وحدة بيطرية، لافتاً إلى أن خطة توفير الرعاية الصحية في المرحلة الأولي لمبادرة "حياة كريمة" قد اشتملت علي تطوير ورفع كفاءة ما يزيد عن 24 مستشفي، و1374 وحدة صحية، وما يزيد عن 1000 قافلة علاجية بالقري الأكثر فقراً. وأوضح وزير التعليم العالي، الدكتور أيمن عاشور، أن الوزارة خصصت 100 مليون جنيه لتمويل المشروعات البحثية لدعم الصحة العامة، ليكون عائدها مباشر في منظومة رصد والمتابعة للأمراض المعدية، مؤكدا أن هيئة البحث العلمي استقبلت أكثر من 60 مشروعا بحثيا يتم تقيمة لدعم الصحة الواحدة، مشيرا إلى تمويل مشروعات بحثية متعلقة باستدامة البيئة والسلامة وتقليل مخاطرها بتكلفة تصل إلى 66 مليون مصري. ولفت إلى وجود 640 كلية طب بشري و22 كلية طب بيطري وغيرها؛ تعمل على خدمة مفهوم الصحة الواحدة.