عقد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، والفريق أول محمد حمدان دقلو، وقادة القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي والإيقاد، وبعثة الأممالمتحدة المتكاملة "يونتامس" اجتماعا اليوم السبت في الخرطوم. ووفق الوكالة السودانية للأنباء (سونا) اليوم السبت، استعرض المشاركون في الاجتماع التقدم في مناقشات الوصول للاتفاق السياسي النهائي وحدد آخر القضايا المتبقية، وهي القضايا الفنية المرتبطة بمراحل الإصلاح والدمج والتحديث في القطاع الأمني والعسكري الذي تم حسم مداه الزماني وقضاياه الرئيسية في ورقة مبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري الموقعة في 15 مارس الماضي. وأشارت إلى أنه بعد تداول مستفيض قرر المشاركون في الاجتماع بإجماع الأطراف العسكرية والمدنية مضاعفة الجهد لتجاوز العقبة المتبقية خلال أيام معدودة تمهيداً لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي في السادس من أبريل الجاري. وكان الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف، أعلن عقد الاجتماع لتحديد موعد جديد للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، الذي تعذر توقيعه في ميقاته نسبة لعدم التوصل لتوافق حول بعض القضايا العالقة. وقال يوسف: "ستواصل جميع الأطراف انخراطها في مناقشات جادة، من أجل تجاوز العقبات الأخيرة في طريق الوصول لاتفاق يسترد مسار التحول المدني الديمقراطي، تتشكل بموجبه سلطة مدنية تقود الانتقال وترفع المعاناة عن كاهل شعبنا الذي لم يتراجع يوماً عن بلوغ غاياته". ويأتي ذلك بعدما فشل المشاركون (مدنيون وعسكريون) بورشة الإصلاح الأمني والعسكري، يوم الأربعاء الماضي، في الخروج بتوصيات حول مواضيع الإصلاح ودمج القوات المسلحة. وكانت الأطراف السودانية المدنية والعسكرية اتفقت بعد أشهر من المناقشات والخلافات، على التوقيع على اتفاق سياسي نهائي في الأول من الشهر الجاري، والتوقيع على مسودة الدستور الانتقالي في السادس من نفس الشهر ، والبدء في تشكيل السلطة الانتقالية بحلول 11 من الشهر ذاته، من أجل العودة إلى المسار الديمقراطي الطبيعي في البلاد، وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية خالصة.
