اعترف المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، بالتحديات التي يشكلها وجود العدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان، وأعلن الاستمرار بتقديم المساعدات للنازحين السوريين واللبنانيين الأكثر هشاشة. وجاء كلام لينارتشيتش، في لقاء صحفي عقده اليوم الجمعة، في مقرّ بعثة الاتحاد الأوروبي في ختام زيارة له إلى لبنان استمرّت يومين والتقى خلالها عددا من المسئولين اللبنانيين. وأضاف "إن عدد اللبنانيين الذين هم بحاجة ارتفع جدا في الآونة الاخيرة بسبب الأوضاع الحالية والتضخم وانخفاض قيمة الرواتب وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات اللازمة، وهذا يشكل مصدر قلق بالنسبة لنا". وأعلن أنّ الاتحاد الأوروبي قدّم "نحو 60 مليون يورو للمساعدات الإنسانية للعام 2023"، معتبراً أنّ "هذا المبلغ يمثل زيادة بنسبة 20% عما كانت عليه الأموال المخصصة السنة الماضية". وذكر أنّ "المساعدات الإنسانية ليست حلّاً مستداماً على المدى الطويل، بل هي مساعدات طارئة للحفاظ على الحياة". ورأى أن "هذا البلد يحتاج لأكثر من ذلك، فهو يحتاج إلى إصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحية واتفاق مع المجموعة الدولية خصوصا مع صندوق النقد الدولي، وهذا الاتفاق سيفسح المجال أمام المساعدات المالية لتأتي إلى لبنان ومنها المساعدات الأوروبية التي يمكن أن تساعد لبنان على التعافي من الأزمة التي يمر فيها". يذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان يبلغ حاليا حوالي مليونين و80 ألف نازح. ويطالب لبنان بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم عودة آمنة وكريمة.