ترأس رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس ظهر اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء القطرية«قنا»، جدد المجلس في بداية الاجتماع إدانة دولة قطر واستنكارها الشديدين لاستمرار متطرفين في بعض الدول الأوروبية في ممارساتهم الإجرامية والاستفزازية والمنافية لأبسط قواعد الأخلاق والأعراف والسلوك الحضاري، وذلك بعد حرق مجموعة متطرفة نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. وأكد المجلس أن ارتكاب هذه الأفعال البغيضة وغير المسئولة، وفي هذا الشهر المبارك، من شأنها تأجيج مشاعر الكراهية، وإثارة الفتن وتشجيع التطرف، مما يهدد قيم التعايش السلمي. وطالب المجلس المجتمع الدولي مجددا باتخاذ الإجراءات الكفيلة باحترام الأديان، وتجريم انتهاك حرمتها وقداستها، ووقف موجة التعصب والتطرف والكراهية غير المبررة ضد الإسلام والمسلمين في بعض الدول، والعمل على نشر ثقافة التآخي والتسامح والتعايش السلمي بين الدول والشعوب. ويوم الجمعة الماضي، أحرق متطرفون دنماركيون أحرقوا نسخة من المصحف الشريف والعلم التركي أمام سفارة تركيا في الدنمارك. وأعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، عن استنكاره الشديد لإحراق أحد المتطرفين نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن أمس، محذرا بشدة من خطورة تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تؤجج مشاعر الكراهية وتحرض على العنف، وتهدد أمن واستقرار المجتمعات. واعتبر رئيس البرلمان العربي، في بيان صباح الأحد، أن «إحراق المصحف الشريف عمل همجي، خاصة وأننا في شهر رمضان المعظم، وتستنكره القوانين والمواثيق الدولية كافة، كما أنه يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية». ودعا إلى ضرورة العمل على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، والابتعاد عن الاساءة للأديان ورموزها، مؤكدًا أن هؤلاء المتطرفين لن يحققوا أغراضهم الدنيئة. وأكد رئيس البرلمان العربي أن الدين الإسلامي سوف يظل شامخا في مواجهة هذه الحملات الممنهجة التي لن تنال منه ابدا، داعيا المجتمع الدولي للتصدي بقوة لمثل هذه الأعمال ومنع الإساءة للأديان كافة.