بريطانيا تمنع دخول سياسي دنماركي يميني متطرف خطط لحرق المصحف

مُنع سياسي دنماركي ينتمي إلى اليمين المتطرف من دخول المملكة المتحدة بعد أن هدد بحرق نسخة من المصحف في ويكفيلد.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن في وزارة الداخلية البريطانية توم توجندات إن راسموس بالودان، مؤسس حزب سترام كورس المناهض للإسلام، تمت إضافته إلى قائمة مراقبة الهجرة في المملكة المتحدة.
وكان بالودان قد قال إنه يعتزم حرق المصحف في ميدان عام بمدينة ويست يوركشير هذا الأسبوع.
يأتي ذلك بعد أن تم إيقاف أربعة تلاميذ في مدرسة ويكفيلد بسبب إتلاف نسخة من المصحف.
وفي مقطع فيديو نُشر على موقع تويتر يوم الأحد، قال بالودان إنه سيسافر إلى المدينة "لمواجهة القوى غير الديمقراطية".
وزعم أنه يعتزم حرق المصحف يوم الأربعاء ليتزامن مع بداية شهر رمضان.
ونظم بالودان عدة احتجاجات سابقة أحرق فيها المصحف، وأدى بعضها إلى مظاهرات مضادة عنيفة.
وفي يناير أحرق نسخة من المصحف خارج السفارة التركية في ستوكهولم.
وأصبح هذا الاحتجاج جزءًا من خلاف دبلوماسي بين تركيا والسويد - حيث تعرقل تركيا الآن طلب السويد للانضمام إلى الناتو.
"بغيض وعنصري"
وأبلغ وزير الأمن البريطاني مجلس العموم بتدخله في مسألة زيارة السياسي الدنماركي لبريطانيا بعد أن أثار سايمون لايتوود، النائب العمالي عن ويكفيلد، مخاوف يوم الاثنين بشأن زيارة بالودان المحتملة.
وقال النائب لايتوود: "قال السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان إنه سيسافر من الدنمارك إلى ويكفيلد لغرض وحيد هو حرق القرآن (المصحف) في مكان عام، السيد بالودان سبق أن سُجن في الدنمارك لتصريحاته البغيضة والعنصرية".
وأضاف النائب "إنه رجل خطير لا ينبغي السماح له بدخول هذا البلد،هل يمكن لوزيرة الداخلية أن تطمئنني ومجتمعي أن الحكومة تتخذ إجراءات لمنع ذلك؟"
وقال توجيندات إن بالودان قد أضيف إلى مؤشر التحذيرات في المملكة المتحدة.
وأضاف: "سفره إلى المملكة المتحدة لن يخدم المصلحة العامة ولن يُسمح له بالدخول".
وتم تعليق دوام أربعة تلاميذ من مدرسة "كيتليثورب" الثانوية التابعة لويكفيلد في فبراير بعد أن أحضر طالب في الصف العاشر مصحفًا، وتم العثور على غلاف المصحف ممزقاً بإلاضافة إلى بعض الصفحات، لكن الشرطة خلصت إلى عدم ارتكاب أي مخالفات. وقالت مديرة المدرسة إنها مقتنعة بأنه "لم يكن هناك نية خبيثة من قبل الضالعين".