حث أودرونيوس أزوباليس وزير الخارجية الليتواني نظراءه الآخرين بالاتحاد الأوروبي يوم الإثنين على الكف عن تشكيل تحالفات صغيرة من شأنها إقصاء الأعضاء الآخرين بالاتحاد. وقال أزوباليس إن هذا حدث مؤخرا فيما يتعلق بقضايا مثل نزع السلاح النووي وإنشاء جهاز العمل الخارجي الذي يعد الجهاز الدبلوماسي الجديد للاتحاد, مضيفاً قبيل اجتماع مع نظرائه بالاتحاد "إنه وضع يتسم بالفوضى وما يحز في نفسي كثيرا هو تلك النزعة الجديدة من جانب زملائي لإطلاق مبادرات أو الإدلاء ببيانات دون أي تشاور مع وزراء الاتحاد". وحذر الوزير قائلا: "ينبغي علينا جميعا مناقشة ذلك على المائدة وإلا فإن اجتماعاتنا تصبح عديمة الفائدة", معترفاً بأنه نفسه شارك في الأمر الذي ينتقده الآن. وكان أزوباليس وزملاؤه من سلوفينيا ولاتفيا وقبرص قد بعثوا رسالة إلى كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد حثوها فيها على عدم السماح للاعبين الكبار بالاتحاد مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بالاستئثار بالمهام الرئيسية داخل جهاز العمل الخارجي يُشار إلي أن وزراء خارجية الاتحاد يعكفون على بحث سبل جعل السياسة الخارجية للاتحاد أكثر تماسكا, وهو ما علق عليه أزوباليس قائلاً إن: "إنشاء جهاز للعمل الخارجي يتيح فرصة ضئيلة وإن كانت في غاية الأهمية للعمل على تحقيق هذا الهدف". يُذكر أنه من المقرر اعتماد جهاز العمل الخارجي نهاية الشهر المقبل لكن الخلافات بين الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية حول نطاق الاختصاصات تهدد بتأجيل هذه العملية. بيد أن أزوباليس صرح بأن ما يعنينا بدرجة أكثر هو التركيز على الجوهر حتى لو أدى ذلك إلى انقضاء المهل النهائية, محذراً بقوله: "دعونا نؤدي المهمة على خير وجه وليس مجرد الانتهاء منها بحلول أبريل أو يونيو القادمين. وما هو العيب في أغسطس أو سبتمبر؟ لأن المرء عندما يكون في عجلة من أمره قد يتخذ قرارا خاطئا".