تواصل جريدة الشروق، تقديم مقترحات أسبوعية للقراءة؛ على صفحات الملحق الثقافي الصادر يوم السبت من كل أسبوع. وفيما يلي ترشيحات الأسبوع الجديد: عسل السنيورة شريف سعيد دار الشروق 2023 لا أحد يعلم ماذا توارى له الأقدار، ورُبما فى حياة كل منا قصة مثيرة لم تبدأ بعد! هذا هو ما دار للزوجة العذراء «جوليا» التى جاءت الإسكندرية على متن مراكب الحملة الفرنسية عام 1798، وإلى الأبد لم تعد إلى بلادها. باريس إلى ريف المنصورة مرورًا بالقاهرة وحواف مكة، تدور أحداث قصتها التى حيكت بين ثلاث قارات خلال سنوات فارقتْ فيها الزوج إلى حضن الصديق، أنقذت «حُسنة» وهى عارية وسط الخلاء، منحتْ عذريتها إلى «فاطمة» بنت الغورية سترًا لها، ووقع فى حبها شيخ العرب وهى معذبة صلعاء، ليُراق من جسدها فى الطرقات العسل بمباركة من «أفروديت» إلهة الحب عند الإغريق! هكذا فى رواية مستوحاة من قصة حقيقية يسافر بنا الكاتب «شريف سعيد» أكثر من قرنيْن إلى الوراء عبر أجواء مصرية فرنسية غرائبية وساحرة، راصدًا لحظات الصدام بين عالميْن، وبأسلوب أدبى عذب يجعلنا نطل من عينى «السَّنيورة جوليا» على باحات خلفية لتاريخنا؛ مما يدفعنا لإعادة النظر فى أى أحكام تخصّ الماضى وحكاياه. الجرس الزجاجى تأليف: سيلفيا بلاث ترجمة: دعاء النوى دفتر الرافدين 2021 رواية عن شاعرة شابة تفكر بالانتحار، كتبتها شاعرة طالما فكرت بالانتحار قبل أن تنفذ فكرتها وهى فى ريعان شبابها. ينبسط على صفحات هذه الرواية ظلّ الرعب الذى يخلقه سوء التفاهم الأبديّ بين الإنسان والعالم، إلى الحدّ الذى يبدو معه كأننا نتعامل مع الآخرين من وراء زجاج.لا يستطيع أحد ملامسة أحد أو الشعور به، وثمة طبقة شفافة لكنها ثقيلة تفصلنا عن بعضنا البعض، كما لو أن الإنسان متروك لعزلة وجودية حتى وهو يحيا فى كنف الآخرين. مع ذلك فالرواية ليست سجلا لوصف آلام العزلة والكآبة، بل هى أيضا بحث عن ولادة جديدة، وانعتاق من أسر «نواقيسنا الزجاجية». بعض النفوس تخوض عميقا فى أفكار الموت للوصول إلى الحياة، كما تتوسل الظلمة للوصول إلى النور. السنجة أحمد خالد توفيق دار الشروق 2023 ربما نحاول فى الصفحات التالية فكَّ طلاسم اختفاء المدعو عصام الشرقاوى منذ شهريْن. الشرطة لم تستطع تبيُّنَ شىء، وبدا واضحًا بعد سلسلة التحريات الروتينية أنها لن تجد شيئًا، وأنَّ الاختفاء سيدخل ملفًّا فى أرشيف مُترب عشَّشت فيه العناكب، مع عبارة تقول: «جارٍ البحث والتحرِّى» يكتبها معاون المباحث وهو يتثاءب...كان المختفى أو الفقيد روائيًّا. أى أنه كان يكتب قصصًا، ويقال إنه على درجة من الشهرة، لكن الحقيقة أنه لا أحد يعرفه على الإطلاق، ولم يقرأ له أحد حرفًا من قبل».فى منطقة «دحديرة الشناوى» التى تقع على هامش القاهرة، ويعيش أهلها وفقًا لقانونهم الخاص؛ حيث تبدو البيئة خصبة للفقر والجريمة.. تُقدِم عفاف على فعل مروِّع؛ إذ تقف فى مواجهة قطار سريع يمزقها تحت عجلاته. وعندما تتبين تفاصيل ما بعد الحادث؛ يتضح أن «عفاف» قبل إنهاء حياتها كتبت على الحائط المقابل لمسرح الجريمة بإسبراى أسود كلمة غير واضحة تحمل معنى غامضًا، قرأها البعض: «السِّنجة»! وبينما يبحث البعض عن أمل جديد فى ثورة يناير ويستغل البعض الآخر الفرصة للانفلات من القانون، يثير حادث انتحار عفاف شغف كاتب روايات هاوٍ؛ فيبدأ رحلة تقصٍّ محاولًا فهم ما جرى بدقة، لكن غموضًا جديدًا يلحق بمصيره يجعل الأمور أكثر تعقيدًا. السعي للعدالة خالد فهمى دار الشروق يقدم كتاب «السعي للعدالة» مدخلًا جديدا لدراسة تاريخ الدولة المصرية الحديثة عن طريق تتبع التطورات التي شهدها الطب والقانون في القرن التاسع عشر. فاعتمادا على السجلات الوفيرة المحفوظة في دار الوثائق القومية بالقاهرة، يعرض الكتاب الأساليب التي استحدثتها الدولة المصرية للتحكم في أجساد رعاياها، كما يعرض الأساليب العديدة التي اتبعها الأهالي للتحايل على تلك السياسات أو لاستخدامها سعيًا للعدالة. ويتناول الكتاب في فصوله الخمسة، مراحل تأسيس الخدمة الطبية وسياسات الصحة العامة من تشريح وتطبيق للحجر الصحي وتطعيم ضد الجدري، والأساليب التي طبقت بها الشريعة في المحاكم الشرعية ومجالس السياسة، وسياسات تخطيط المدن، ودور الحسبة في الرقابة على الأسواق، إضافة إلى السياسة العقابية بما تشمله من قصاص وسجن وتعذيب. وباتخاذه الجسد البشري وحدة للتحليل، يقدم السعي للعدالة تصورًا شاملًا للطريقة التي تأسست بها حداثة مصرية مميزة في القرن التاسع عشر.