قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، إن ما يزيد على 850 ألف طفل لايزالون مشردين جراء الزلازل العنيفة، التي أجبرتهم على ترك منازلهم المتضررة أو المدمرة في كل من تركياوسوريا. وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر: "حتى قبل وقوع هذه الزلازل الكارثية، كانت الاحتياجات الإنسانية بين الأطفال السوريين أكبر مما كان عليه الأمر فيما مضى". وتقول يونيسف إنها بحاجة إلى 172.7 مليون دولار لتقديم دعم فوري لإنقاذ حياة 5.4 مليون شخص في سوريا، من بينهم 2.6 مليون طفل – تأثروا بالكارثة. من ناحية أخرى، قال المجلس النرويجي للاجئين والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين، إن السوريين ما زالوا يعانون من النزوح والصدمات النفسية وتباطؤ الاستجابة للمساعدات، بعد شهر من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا التي مزقتها الحرب. وحذر المجلس النرويجي للاجئين من تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الكارثة الطبيعية. وفي 6 فبراير الماضي، ضرب زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجة جنوب شرق تركيا وشمال غرب سوريا، وتم الإعلان عن أكثر من 50 ألف حالة وفاة حتى الآن. وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المجلس النرويجي للاجئين، كارستن هانسن، "يضطر بعض الأشخاص إلى العيش على كيس من الخبز والأغذية المعلبة، وهو كل ما تلقوه الشهر الماضي." وأضاف هانسن أن "النزوح يستمر في الارتفاع مع لجوء الأشخاص إلى الملاجئ الجماعية". وقال المجلس النرويجي للاجئين إنه اعتبارا من الأول من مارس الجاري، قدم المانحون أقل من نصف المبلغ الذي يقدر بنحو 400 مليون دولار تقول الأممالمتحدة إنه ضروري لسوريا. من ناحية أخرى، دق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق العنف في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "الكثير من العائلات يعيش الآن في الخيام، وضربت عاصفة رياح عاتية، مساء أمس الأحد، شمال غربي سوريا ودمرت عشرات الخيام مما زاد من معاناة الأطفال النازحين وعائلاتهم". وأضاف رئيس المرصد أنه "على العالم أن ينهض للمساعدة لأن الوضع كارثي".