مفاجأة جديدة تشهدها محاكمة المتهمين بقتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود، مدير المباحث الجنائية بالسويس، إذ اختفت الشاهدة الوحيدة فى القضية، مما يضيف ألغازا للقضية التى تنظرها محكمة جنايات السويس فى 28 مارس الجارى، أمام دائرة أخرى، بعد مرض رئيس الدائرة السابقة، واستقالة عضو الشمال فيها. وكشف مصدر أمنى ل«الشروق» أن الشرطة «فوجئت باختفاء الشاهدة الوحيدة والرئيسية، ثريا أسامة عبدالعزيز، وشهرتها سالى (25 عاما) منذ ثلاثة أيام، عقب صدور حكم من محكمة جنايات السويس بسجنها عاما لحيازتها المخدرات». وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن الأجهزة الأمنية أخرجت سالى من قضية قتل اللواء عبدالمعبود، لكنها اتهمتها بحيازة مخدرات مع المتهمين، وهو ما أدى إلى صدور حكم ضدها بالسجن لمدة عام. وأوضح أن أجهزة الأمن بالسويس، تحفظت على المتهمة لمدة 6 أشهر، منذ مقتل اللواء عبدالمعبود، وحتى سماع شهادتها فى القضية أمام الدائرة السابقة، ثم سمح لها بالخروج «بعد تدخل قيادات شرطية وسياسية بالحزب الوطني، وهو ما حال دون إصدار قرار باعتقالها حتى انتهاء القضية». وأكد المصدر، أن «الأمن كان على اتصال دائم بالشاهدة، قبل صدرو الحكم بحبسها، لكنه فوجئ باختفائها بعد الحكم، وتبذل الشرطة أقصى جهودها للعثور على الفتاة». وسالى هى الشاهدة الوحيدة فى القضية، وكانت تدخل قاعة المحكمة أثناء نظر قضية عبدالمعبود، مرتدية نظارة سوداء وإيشاربا كبيرا يخفى وجهها، وتجلس فى آخر مقاعد القاعة حتى لا تلتفت إليها الأنظار، وبالرغم من أنها شاهدة، إلا أنها كانت تأتى مقيدة بسلاسل حديدية داخل سيارة الترحيلات برفقة المتهمين الأربعة، ويتم نزع القيود من يديها قبل صعودها إلى قاعة محكمة الجنايات بدقائق قليلة».