كد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الأربعاء، دعم ترسيخ الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان في العراق، قائلا: "نحن فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار وهو عراق يختلف عما كان". وقال جوتيريش، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في بغداد بعد جلسة مباحثات مشتركة اليوم، إن الأممالمتحدة تدعم خطوات الحكومة العراقية في برامجها الإصلاحية ومعالجة الفساد وتحسين الخدمات، وخلق فرص لعمل الشباب وهي تغييرات تتطلب وقتا والأممالمتحدة تدعم هذه الجهود. وأضاف: "لقد ناقشنا الخطوات الإيجابية بين الحكومة الإتحادية وحكومة كردستان للوصول إلى إتفاق مستدام وأن الأمن المائي للعراق مهم جدا، وأن قلة تدفق المياه إلى نهري دجلة والفرات يشكل تهديدا يتطلب دعما عالميا، ونحن نتطلع إلى مشاركة العراق في مؤتمر المياه الذي سيعقد الشهر الحالي". ودعا جوتيريش المجتمع الدولي إلى دعم العراق في مواجهة الظروف المناخية وتحقيق الاستقرار الأمني لأن العراق بلد مهم ومركزي، وحيا جهود العراق في مجال تحقيق سياسة الحوار في العلاقات الإقليمية مع دول الجوار ومشكلة مخيم الهول السوري والعودة الطوعية للنازحين وقضية المواطنين الايزيديين في سنجار فضلا عن مواقف العراق في دعم سوريا وتركيا بعد حادثة الزلزال. بدوره، وصف السوداني زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، بأنها: "تمثل رسالة دعم للحكومة العراقية لمواجهة التحديات في مسألة التحديات الأمنية والسياسية". وقال السوداني إن الحكومة العراقية وضعت أولويات خدماتية واقتصادية في برنامجها الحكومي يضمن توفير فرص العمل والخدمات ومحاربة الفقر ومكافحة الفساد الإصلاحات الاقتصادية. وأضاف: "ننتظر دعم الأممالمتحدة عبر وكالاتها لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني خاصة وأن العراق اليوم أصبح مفتاحا للحل في المنطقة". وأكد السوداني أن الحكومة تعمل على جمع الفرقاء والآراء المتناقضة في البلاد كما تلعب دورا رياديا مع الأشقاء والأصدقاء لخلق نظام إقليمي مستقر وإيجاد شراكات اقتصادية لما يتمتع به العراق من ثروات. وكشف السوداني عن أن الحكومة العراقية تعمل حاليا على الاعداد لمؤتمر بغداد الثالث وفق رؤية الحكومة العراقية الجديدة التي تختلف بشكل جذري عن سابقتها والتي تقوم على أساس الترابط الاستثماري، مشيرا إلى العمل على مواجهة التغييرات المناخية والتصحرِ وقلة الأمطار وتقليل الأطلاقات المائية وتغيير مسار الأنهار مع دول الجوار. وقال السوداني: "ننتظر من الأممالمتحدة دعم العراق في مجال التغييرات المناخية وقلة الأطلاقات المائية فضلا عن دعم الأممالمتحدة في مجال إدانة مجرمين داعش وإحالتهم إلى المحاكم". وأضاف أن "العراق قطع شوطا مهما في مجال إغاثة النازحين وإعادتهم الطوعية وننتظر من الدول الأخرى القيام بدور مماثل لمنع عودة الإرهاب". بدوره، ثمن جوتيريش قرار الحكومة العراقية إعادة النازحين إلى مناطقهم كونه "قرار شجاع إيجابي"، مؤكدا استعداد" الأممالمتحدة لدعم حكومة العراق إزاء التحديات التي تواجهها، معربا عن التفاؤل بما تقوم به الحكومة العراقية من جهود في جميع المجالات.