ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، جاليات مصر في تونس والمغرب والجزائر، وذلك بمشاركة السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، والسفراء: ياسر عثمان، سفير مصر في المغرب، مختار وريدة، سفير مصر في الجزائر، إيهاب فهمي، سفير مصر في تونس، وكذلك عدد من ممثلي مؤسسات ووزارات الدولة المصرية، المعنية بدعم المصريين بالخارج وحل مشكلاتهم. وشارك في اللقاء اللواء إيهاب الحيني، ممثلًا عن مصلحة الأحوال المدنية، والعقيد محمد شرشر، مدير إدارة الشؤون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى مشاركة أشرف عطية، ممثلًا عن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، والدكتورة إلهام فتحي، مدير إدارة أبناؤنا في الخارج، ممثلة عن وزارة التربية والتعليم، وذلك للرد على استفسارات المصريين بالخارج. وفي مستهل اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة أن مصر ترتبط بعلاقات وطيدة مع مختلف الدول العربية، ومن بينها دول تونس والمغرب والجزائر، التي تضم جاليات مصرية متميزة، معربة عن شكرها للجاليات المصرية في هذه الدول. وأكدت السفيرة سها جندي حرص القيادة السياسية على رعاية مصالح المواطنين المصريين حول العالم، معتبرة إياهم جزءا محوريا من عملية التنمية التي يشهدها الوطن في ظل الجمهورية الجديدة، وقادرون على إحداث فارق بما ينقلونه من خبرات ومعرفة وترويج للفرص المختلفة داخل مصر، في مجالات متنوعة. ومن ناحيته، أشاد السفير ياسر عثمان بما تبذله السفيرة سها جندي، من جهود بارزة ومتميزة يلمسها أبناء الجالية في المغرب، مشيرا إلى إطلاق جمعية متخصصة للمصريين في المغرب، حيث أطلقت الشهر الماضي، لخدمة أبناء الجالية، مؤكدا أن أبناء الجالية حريصون على دعم كافة جهود الحكومة المصرية في التنمية. وفي السياق ذاته، أوضح السفير إيهاب فهمي، سفير مصر في تونس، أن هذه اللقاءات مهمة للغاية لتوضيح ما تبذله الدولة المصرية لخدمة أبنائها، مشيرا إلى الجهود الكبيرة لوزارة الهجرة في ربط أبناء الجاليات المصرية بالخارج بالوطن، مضيفا أن الجالية المصرية في تونس تضم نماذج مشرفة في مختلف المجالات، ويعملون على تعزيز الصورة الإيجابية للمصريين في الخارج، حيث استعرض عددا من النماذج المتميزة في الجالية. وأشاد السفير إيهاب فهمي، بجهود مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية، والتي حظيت بإشادات دولية. وبدوره، أوضح السفير مختار وريدة، سفير مصر في الجزائر، أنه يثق في أن هناك نجاحات كثيرة ستشهدها وزارة الهجرة، والحرص على تقديم المزيد من المحفزات للمصريين بالخارج، مشيرا إلى أن الجالية المصرية في الجزائر تضم نخبة متميزة، يعملون في الكثير من المجالات، ومن بينها شركات المقاولات والاستثمارات المتميزة، وقطاعات الفندقة والسياحة والإنشاءات وغيرهم، مؤكدا استعداده الكثير من المستثمرين للمشاركة في التنمية الاستثمارية في مصر. وشهد اللقاء طرحا لعدد كبير من الاستفسارات من جانب المصريين بالخارج، حيث ثمن المشاركون ما تم استعراضه من محفزات للمصريين بالخارج، حيث دارت الأسئلة حول توفير آليات لدفع الوديعة في عدد من الدول التي لا تسمح بذلك، حيث أوضحت وزيرة الهجرة أن هناك تطور كبير في خدمات البنوك الإلكترونية، وما وفرته الدولة ضمن خطط التحول الرقمي وinternet banking، وكذلك خدمات البريد المصري المتميزة جدا، موضحة أنه سيتم مناقشة الأمر مع الجهات المعنية لاقتراح حلول ملائمة. مشيرة إلى أن هناك خطط فعلية يتم تنفيذها لفتح حسابات للمصريين من الخارج وإتاحة التوقيع الإليكتروني، وتيسير كافة خدمات منصة مصر الرقمية. وفي سياق الرد على الأسئلة، أوضحت السفيرة سها جندي، جهود التدريب والتأهيل للشباب في المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة، وجهود المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية والتأهيل، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، مشيرة لإمكانية استفادة المصريين بالخارج أيضا من جوانب الإرشاد المهني والوظيفي، وإمكانية مناقشة الأمر مع الأشقاء في الدول المختلفة لتخصيص برامج تدريب وتأهيل، وفقا لاحتياجات أسواق العمل في الدول المختلفة. وحول إيفاد بعثة للانتهاء من الأوراق الثبوتية، أوضحت وزيرة الهجرة أنه تم التنسيق لإيفاد بعثات، حال وجود قوائم من 500 اسم من طالبي الخدمة في الدولة، فيما اقترحت السفيرة سها جندي، عمل قوائم مشتركة من ألف اسم في الدول الثلاثة في تونس والمغرب والجزائر، للانتهاء من التعاملات الخاصة بالمواطنين هناك، بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والداخلية، وكذلك مع وزارة الدفاع، فيما يتعلق بأوراق التجنيد. وفي ختام اللقاء، أشادت وزيرة الهجرة بما تقدمه الجاليات المصرية في تونس والمغرب والجزائر من خدمة الأشقاء في البلدان الثلاثة، في القطاع الطبي والأكاديمي، وكذلك وإسهاماتهم المتميزة في تحقيق نهضة في قطاعات الإنشاءات والاستثمارات وغيرها من المجالات، مؤكدة أن المصريين في كل مكان يبعثون على الفخر، بما يقدمونه من خدمات إنسانية متميزة، حول العالم، كما يحرصون على نقل تلك الخبرات إلى أرض الوطن.