اعترف عمر البشير الرئيس السوداني، بوقوع جرائم مروعة في إقليم دارفور المتأجج بالصراع منذ عدة سنوات. وقال البشير في حوار له مع مجلة "دير شبيجل" التي ستصدر الاثنين المقبل، "إن هذا ما يحدث في جميع أنحاء العالم، عندما تخرج جماعات مسلحة على حكوماتها"، وقال البشير إن من واجبه العمل على الالتزام بالقوانين وإنه مسئول عن كل ما يحدث أثناء تنفيذ هذه المهمة. مؤكداً في الوقت نفسه على أن الصراع الذي ساد السودان خلال السنوات الماضية، كان عبارة عن مؤامرة موجهة من الخارج. يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت العام الماضي أمر اعتقال بحق البشير، الذي تتهمه بالمسئولية عن وقوع جرائم تطهير عرقي بحق سكان دارفور. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة، فإن نحو 300 ألف شخص لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في دارفور عام 2003. ويقدر عدد المشردين بسبب هذه الحروب في دارفور بنحو 3ر2 مليون لاجئ. وتتهم الحكومة الأمريكية ومنظمات حقوقية حكومة الرئيس البشير بارتكاب جريمة التطهير العرقي بحق سكان دارفور. وردا على اتهامه بإيواء زعيم القاعدة أسامة بن لادن في بلاده حتى عام 1996 قال البشير إن بن لادن جاء إلى السودان آنذاك كرجل أعمال وليس كإرهابي، وإنما كمستثمر في مطار بور سودان الذي تم إنشاءه بتمويل من الحكومة السعودية.