أعلنت قناة الوثائقية، التي من المقرر انطلاقها في الثامنة مساء غد الأحد، عن إنتاج فيلم "أدهم الشرقاوي"، مشيرة إلى أن الفيلم سيعرض بشكل تفصيلي الروايتين المتناقضتين لسيرة أدهم الشرقاوي، الأولى هي الرواية الرسمية التي تطرقت إليها الصحافة في بداية عشرينيات القرن العشرين، والتي اعتبرت الشرقاوي مجرمًا شقيا خارجًا عن القانون. كما يعرض الفيلم الرواية الثانية الرواية الأشهر، وهي الحكاية الشعبية التي اعتبرت أدهم الشرقاوي بطلا أسطوريا دافع عن الفلاحين في مواجهة الإقطاعيين والإنجليز، وهي الرواية نفسها التي اعتبرته واحدا من أبطال ثورة 1919، الذين شاركوا في قيادة الأعمال البطولية التي وُجهت ضد الإنجليز، وقد تحولت هذه الرواية الثانية إلى ملحمة ترددت في الحكايات والمواويل الشعبية، وهو ما شجع القائمين على الإذاعة وصناع السينما بعد ثورة 1952 إلى تخليد تلك الأسطورة في أعمال إذاعية وسينمائية. وبخلاف الأعمال السينمائية والدرامية التي قدمت سابقا، يستعرض هذا الفيلم الوثائقي حقائق ومفاجآت تُكشف لأول مرة، وهو جزء من مهمة القناة التي ستروي من خلال أفلامها جانبًا مهما من التاريخ غير المطروق، وإكمال الحكاية التاريخية غير المروية بجهود بحثية وأرشيفية وفنية نوعية.