«الحب هبة السماء تسكبه الطبيعة في كأس الحياة لتلطف مذاقها المرير»، هكذا عبر المصريون القدماء عن عاطفة الحب، حيث كان الحب محفزًا لابتكار عديد من الأشعار والأدبيات التي خلدوها في أوراق البردي وعلى جدران المعابد والمقابر ليحيا الجميع بالحب في العالم الآخر، ففاضت مشاعرهم غزلاً في وصف الحبيب لمحبوبته، فنجده يقول: "إنها الوحيدة الفريدة حبيبتي، لا مثيل لها، وأكثر جمالاً من كل النساء، أنظر إنها مثل نجمة السماء سوبدت المشرقة في العام الجديد". وقالت صفحة قطاع المتاحف التابعة لوزارة السياحة والآثار، إن المصريين استخدموا عناصر الطبيعة من حولهم كرمز للحب، مثل شجرة الجميز وزهرة اللوتس. وتابع: "أما عن قصص الحب فقد ساهم الفن المصري القديم في تخليدها حيث كانت النقوش والتماثيل خير شاهدًا على ذلك، وأظهرت لنا مشاعر الحب والاحترام بين الرجال وزوجاتهم فنجد أن الرجل سواء كان ملكًا أو من عامة الشعب مُثل واقفًا أو جالسًا، بينما تظهر زوجته تحيط خصره بذراعيها وكأنها تحتويه". ومن أعظم قصص الحب قصة إيزيس وأوزيريس التي جعلت من إيزيس رمزًا للحب والوفاء لمحبوبها، والملك أمنحتب الثالث وزوجته تي، والملك أخناتون وزوجته نفرتيتي، والملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري والتي عبر عنه حبه لها قائلاً: "هي التي أشرقت الشمس من أجلها".