وصفه القدماء المصريون بأنه «هبة السماء تسكبه الطبيعة فى كأس الحياة ليلطف مذاقها المرير»، وكان عيد الحب أول ما تفاخروا به وخلدوه فى عالم الأحياء على جدران معابدهم وأحجارهم، وفى «قصور الأبدية» (مقابرهم) ليحيا الجميع بالحب فى العالم الآخر. يحمل هذا العيد اسم «الفالنتين» نسبة إلى قديس بهذا الاسم يُعد راعيًا للعشاق فى العالم. وقد جاء اختيار 14 فبراير (التاريخ الذى يُعتقد أنه قُتل فيه عام 269 بعد الميلاد) عيدًا للعشاق فى كثير من الدول. وقد بدأ الاحتفال بعيد الحب منذ منتصف القرن التاسع عشر، والرواية الأكثر تداولًا أن «فالنتاين» كان كاهنًا أو أسقفًا عاش فى روما، خلال القرن الثالث الميلادى، واعتقله الإمبراطور الرومانى خلال فترة الاضطهاد الدينى للمسيحية. وتتبنى المواقع الكاثوليكية رواية مفادها أن جريمة «فالنتاين» كانت تزويج العشاق المسيحيين، فى مخالفة لأوامر الإمبراطور، كلاوديوس الثانى، الذى منع الزواج لاعتقاده أنه السبب وراء عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية، واحتفل أمس الملايين حول العالم بعيد الحب، وقد تباينت أوجه الاحتفالات من مكان لآخر. متحف مطروح القومى للآثار يحتفل ب«تمثال بتاح وزوجته» «الحب هبة السماء تسكبه الطبيعة فى كأس الحياة لتلطف مذاقها المرير»، هكذا عبر المصريون القدماء عن عاطفة الحب. حيث كان الحب محفزًا لابتكار العديد من الأشعار والأدبيات التى خلدوها فى أوراق البردى وعلى جدران المعابد والمقابر ليحيا الجميع بالحب فى العالم الآخر. ففاضت مشاعرهم غزلاً فى وصف الحبيب لمحبوبته، فنجده يقول «إنها الوحيدة الفريدة حبيبتى، لا مثيل لها، وأكثر جمالاً من كل النساء، أنظر إنها مثل نجمة السماء سوبدت المشرقة فى العام الجديد»، واستخدموا عناصر الطبيعة من حولهم كرمز للحب مثل شجرة الجميز وزهرة اللوتس. وفى متحف مطروح القومى للآثار، يحتفل المتحف بعيد الحب بقطعة فنية أثرية موجود بالمتحف اسمها تمثال لكاهن المعبود بتاح وزوجته. من الجرانيت الأسود، وهما يجلسان يحاط كل منهما الآخر بذراعه فى وضعية تعبر عن الحب والمودة والترابط بين الزوجين ويرجع هذا التمثال إلى الأسرة 22. تمثال «إيروس» وصحيفة الأميرة فوزية فى احتفالية متاحف الإسكندرية أعلنت متاحف الإسكندرية عرض قطع مميزة للاحتفال بالفلانتين- عيد الحب 2023، لمشاركة الجمهور احتفالاتهم بهذه المناسبة. وعرض متحف الإسكندرية القومى، برئاسة الدكتور أشرف القاضى، مدير عام المتحف، قطعة مميزة تزامناً مع عيد الحب، وهى تمثال «إيروس» إله الحب، حيث كان من الآلهة الأكثر أهمية وانتشارا، وهو يعادل آمور «كيوبيد»، وفى الميثولوجيا الرومانية هو ابن أفروديت. وظهر مصاحبًا لها فى أعمال فنية عديدة لا تخطئ سهامه القلوب التى يقصدها، سواء كانت قلوب بشر أو قلوب آلهة، فهو المحرك الأول لمشاعر الحب والحياة، فكان له القدرة على قلب كيان الشخص، ويظهر «إيروس» مصورا كشخص بالغ صغير الحجم مجنح، وهنا يظهر على فانوس من الفخار قمته على شكل قبوى. وقال «القاضى» إن المصريين القدماء كانوا يعبرون عن عاطفة الحب، حيث كان الحب محفزًا لابتكار العديد من الأشعار والأدبيات التى خلدوها فى أوراق البردى، وعلى جدران المعابد والمقابر ليحيا الجميع بالحب فى العالم الآخر، ففاضت مشاعرهم غزلاً فى وصف الحبيب لمحبوبته، فنجده يقول إنها الوحيدة الفريدة حبيبتى، لا مثيل لها، وأكثر جمالا من كل النساء، أنظر إنها مثل نجمة السماء سوبدت المشرقة فى العام الجديد، كما استخدموا عناصر الطبيعة من حولهم كرمز للحب، مثل شجرة الجميز وزهرة اللوتس. وأضاف: «أما عن قصص الحب، فساهم الفن المصرى القديم فى تخليدها، حيث كانت النقوش والتماثيل خير شاهد على ذلك، وأظهرت لنا مشاعر الحب والاحترام بين الرجال وزوجاتهم، فنجد أن الرجل، سواء كان ملكًا أو من عامة الشعب مُثل واقفًا أو جالسًا، بينما تظهر زوجته تحيط خصره بذراعيها وكأنها تحتويه، ومن أعظم قصص الحب قصة إيزيس وأوزوريس التى جعلت من إيزيس رمزًا للحب والوفاء لمحبوبها. والملك أمنحتب الثالث وزوجته تى، والملك إخناتون وزوجته نفرتيتى، والملك رمسيس الثانى وزوجته نفرتارى والتى عبر عنه حبه لها قائلاً «هى التى أشرقت الشمس من أجلها». وعرض متحف المجوهرات الملكية، برئاسة صفاء فاروق، مدير عام المتحف، قطعة مميزة احتفالا بعيد الحب، عبارة عن صحيفة الأميرة فوزية، وهى صحيفة من الذهب عيار 18 مهداة إلى الأميرة فوزية ملفوفة من الطرفين محفور عليها تهنئة باللغة الإنجليزية.