بادرت مجموعات من الشباب والشابات السوريين في مصر إلى تشكيل مجموعات وحملات تطوعية لجمع مساعدات عينية وإغاثية لأبناء وطنهم المنكوبين، جراء كارثة الزلزال الذي ضربه فجر الاثنين الماضي، مطالبين بإنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن تلك المجموعات التطوعية تشكلت في عدد من المناطق المصرية، منها في أحياء 6 أكتوبر والعبور والعاشر من رمضان والرحاب. ونقلت الوكالة عن مواطنين سوريين تأكيدهم التضامن الكامل مع المنكوبين، وأنهم فور حدوث كارثة الزلزال بادروا إلى تشكيل مجموعات وفرق تطوعية لجمع المساعدات والتبرعات قدر الإمكان، كملابس وأدوية ومواد غذائية لإرسالها إلى الأهل في الوطن. وأوضحت الشابات والشبان السوريون المتطوعون أن المشاركة الواسعة من السوريين والمصريين الراغبين في التطوع لجمع وتجهيز التبرعات كانت مميزة وفاقت كل التوقعات. وبين المتطوعون أن حملتهم تسعى لتأمين المساعدات اللازمة للأهل في سوريا، معربين عن أملهم بأن يتم إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض بكل ما يمكن وأن تنتهي الأزمة الاقتصادية والحصار المفروض على البلاد. وذكرت الوكالة، أن الحملة التطوعية، تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية حتى يتم شحن المساعدات إلى سوريا. وتلملم تركيا، وأيضا سوريا، جراحا مأساوية على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين يوم الاثنين الماضي، وترك وراءه حصيلة ضخمة من القتلى والحرجى والعالقين وعلى صعيد البنى التحتية المنهارة. وتشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن تركيا، بتسجيل 20665 قتيلا، مقابل 3553 قتيلا في سوريا، علما بأن الإحصائين غير نهائيين وقابلين للزيادة على مدار الوقت.