واصلت دول العالم، اليوم الأربعاء، تقديم المساعدات إلى ضحايا الزلازل في سورياوتركيا. قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إنه تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثَّاني، ستبدأ الطَّائرات الأردنيَّة التي تحمل المساعدات بالوصول إلى سورياوتركيا للإسهام في التَّعامل مع آثار الزلزال. وكشف الخصاونة، خلال جلسة مجلس النّواب، أن هناك قوافل بريَّة محمَّلة بأدوية ومستلزمات طبيَّة وعلاجيَّة ستنطلق الخميس إلى سورياوتركيا للمساهمة في التَّخفيف من وطأة الكارثة الإنسانيَّة التي حدثت هناك، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين فتحت غُرف عمليَّات لمتابعة أوضاع الأردنيين في سورياوتركيا على امتداد المناطق التي وقع فيها الزلزال. وتابع، "نترحَّم على ضحايا الزلزال في سوريا الشَّقيقة وتركيا، ونتمنَّى الشِّفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونقف إلى جانب البلدين والمساعدة في التعامل مع آثار هذا الزلزال". وأضاف البيان أن الهيئة الخيرية الهاشمية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن جمع وإيصال المساعدات، وأن أي تبرعات نقدية أو عينية سيتم تسليمها من خلال الهيئة، مؤكدا تسيير قوافل برية تباعاً خلال الأيام المقبلة إلى جميع المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا. وبحسب بيان صادر عن الهيئة، فقد سيرت، الأربعاء، طائرة محملة بالمواد الإغاثية والغذائية والطبية إلى مدينة اللاذقية السورية. وفي دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، قدم - خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري الدكتور فيصل المقداد تعازي الرئيس التونسي قيس سعيد والشعب التونسي إلى سوريا حكومةً وشعباً، معربا عن التضامن مع أهالي الضحايا والمتضررين، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد. وأشار خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة ألأنباء السورية، إلى أن الدعم الإنساني الذي تقدمه تونس يأتي لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري. ومن جهته، أعرب الوزير السوري عن شكره للتضامن الذي أعربت عنه تونس وقيادتها تجاه سوريا، وتقديره للمساعدات الإنسانية والدعم الذي تم تقديمه لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية، منوهاً بعمق العلاقات بين البلدين، وتطلع سوريا إلى تطوير التعاون مع الأشقاء في تونس بما يخدم مصلحة الشعبين في البلدين الشقيقين. وأشارت الوكالة السورية إلى وصول طائرة ركاب تابعة لأجنحة الشام إلى مطار حلب قادمة من الإمارات تحمل طروداً من المساعدات الاغاثية. وأوضح مدير مطار حلب الدولي المهندس محمد مصري - في تصريح - أن المساعدات تم إرسالها من المغتربين السوريين في الإمارات، لدعم أهلهم في سوريا وتعبيراً عن وقوفهم إلى جانبهم في كارثة الزلزال. وفي سياق متصل، أعلن مطار حلب الدولي وصول طائرة محملة بمساعدات طبية وإغاثية مقدمة من المستشفى السعودي الألماني في دبي، بالإضافة لوصول طائرة إغاثة أرمينية تحمل فريقاً ومعدات إغاثية للمناطق المتضررة من الزلزال. من جانبه، أكد رئيس وزراء روسيا، ميخائيل ميشوستين، استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للشركاء في سوريا من أجل إزالة آثار الأضرار الكبيرة للزلزال المُدمر الذي ضرب سوريا وأسفر عن خسائر بشرية ودمار واسع في البلاد. وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء في برقية تعزية تلقاها رئيس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس، من ميشوستين، والذي أعرب عن أصدق عبارات الدعم والتعاطف لأهالي وأقارب الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وأعلنت كمبوديا اليوم الأربعاء، عزمها إرسال مساعدات إنسانية بقيمة 100 ألف دولار لتركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد، وأودى بحياة أكثر من 8 آلاف شخص. وأعربت الحكومة الكمبودية -في بيان نقله تليفزيون "إيه نيوز" التركي- عن تعازيها لحكومة وشعب تركيا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، مشيرة إلى أنه بروح الصداقة والتضامن مع حكومة تركيا قررت حكومة كمبوديا تقديم مساهمة متواضعة قدرها 100 ألف دولار كمساعدات إنسانية لمساعدة جهود الإغاثة الجارية. وفي حلب، وصلت طائرة أرمنية محملة بالمواد الإغاثية والأدوات الطبية ومواد إسعافية لحالات الطوارئ إلى مطار حلب الدولي لمساعدة متضرري الزلزال. وقال السفير الأرمني في سوريا - وفقا لما ذكره التليفزيون السوري - "أقدم التعازي للشعب السوري والجمهورية العربية السورية" ، مشيرا إلى أن أرمينيا من أوائل دول العالم التي أعلنت جاهزيتها لإرسال المساعدات الإنسانية لسوريا. وأضاف أن الطائرة التي وصلت الآن بالفعل وتحمل على متنها مساعدات طبية بالإضافة إلى خبراء أرمان متخصصين في مجال الزلازل وهم حوالى 30 شخصا ومعهم كافة المستلزمات من سيارات إسعاف ونقل وشحن ، لافتا إلى أن هناك طائرة ثانية ستصل اليوم في المساء مُحملة بالمساعدات الإنسانية والغذاء والأدوية والملابس. ومن جانبه، قال الدكتور عبد القادر دواليبي عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حلب، "نشكر دولة أرمينيا رئيسا وشعبا وحكومة للمبادرة الإنسانية لدعم محافظة حلب بالمواد الإغاثية" ، منوها إلى أن الطائرة التي وصلت اليوم تحمل فريقا إغاثيا مكونا من 30 شخصا لتقديم الدعم في المحافظة وفي الدفاع المدني وتم تحديد المواقع التي سيتجه عليها هذا الفريق بشكل فوري من أجل دعم جهود الإغاثة والإنقاذ والبحث عن المفقودين تحت الأبنية وهذا ما يكرس العلاقة الأخوية بين سورياوأرمينيا. وأوضح دواليبي، أنه وصلت أمس العديد من المساعدات من الدول العربية الشقيقة والصديقة وكانت هذه المساعدات ضمن الإطار الغذائي والصحي والطبي. وكانت تقارير إخبارية قد كشفت اليوم أن حصيلة القتلى جراء الزلزال المدمر في تركياوسوريا ارتفعت إلى 9638 شخصا، وحصيلة القتلى في سوريا بلغت 2530 شخصا على الأقل. يشار إلى أن زلزالا بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر ضرب جنوبتركيا أول أمس الإثنين، وأتبعه زلزالا آخر بقوة 7.6 درجة ما سبب أضرارا بعشر ولايات تركية وبمناطق من الشمال السوري.