قال أحمد بدير مدير عام دار الشروق، إن علاقة الدار بالفن علاقة قديمة، حيث إنها من أوائل دور النشر العربية التي أدخلت الفن التشكيلي في إخراج الكتب وليس فقط غلافه، وذلك من خلال التعامل مع كبار الفنانين، بداية من عبد السلام شريف، وحلمي التوني ووليد طاهر وآخرين. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "وسط البلد.. ما وراء الحكايات" ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للصورة، يديرها كريم شافعي، رئيس مجلس إدارة شركة «الإسماعيلية للاستثمار العقاري»، بمشاركة أحمد بدير مدير عام دار الشروق، في حضور المهندس والمصور كريم الحيوان، والمصورة بيلو حسين، والمصور يحيي العلايلي، وذلك لمناقشة كتاب "وسط البلد.. ما وراء الحكايات"، الصادر عن دار الشروق بالتعاون مع شركة الإسماعيلية. توجه بدير بالشكر لشركة الإسماعيلية على المجهود الكبير الذي بذلته في منطقة وسط البلد، تلك المنطقة التي قال إنها تعد قلب مصر وثقافتها، قلب العاصمة، وكل من يزورها ويتجول فيها طوال الفترة الماضية، يدرك جيدا حجم والحرص على تقديم ثقافة البلاد المتعلقة بتلك المنطقة في أحسن شكل من جانب شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري. وأثنى بدير على جهد مروة أبو ليلة مدير مؤسسة "فوتوبيا"، مشيرا إلى أن أسبوع القاهرة للصورة، يحفل بالعديد من النشاطات الفنية التي باتت تنمو وتزدهر العام تلو الآخر، وأن "فوتوبيا" ومديرتها وفريقها، قد استطاعوا تحقيق نجاح وانتشار ملحوظ هذا العام. وعن كتاب ""وسط البلد.. ما وراء الحكايات" أكد أحمد بدير أن حرص كبير من دار الشروق على أن تكون الصورة هي "البطل الأبرز" داخل الكتاب، وأن الشروق قد أضافت محتوى بسيط له، ولكن تعمدت الحفاظ على التصميم البسيط للكتاب، وأن تحافظ على الإطار الخاص به حيث الصورة هي مكون رئيسي دون أي بهرجة أو مبالغات أخرى. واستعرض بدير مجموعة من الكتب الفنية التي نشرتها دار الشروق في مجال النحت وفي مجال الفن بشكل عام، مشيرا إلى أن موسوعة الفن الهندي والصيني ضمن موسوعة أعدها ثروت عكاشة، وتم نشرها في بداية الألفينات، بخلاف كتب حلمي التوني وزاهي حواس في علم المصريات، موضحا أنه عادة ما تكون المؤلفات الفنية "كتب كبيرة الحجم وصعبة الإخراج" نظرا لأنها تحتوي على أشكالا ملونة، تحتاج إلى تنسيق وتكافؤ معين، فنحن نتعامل مع الصورة في العديد من صفحات المؤلفات التي نشرتها دار الشروق منذ سنوات طويلة. واستكمل: إخراج الكتب الفنية يختلف عن تلك النصية العادية، التي لا تحتاج إخراج خاص بها، لا أقول أن الكتب النصية سهلة، ولكن الكتب الفنية تحتاج تنفيذ وإخراج وجهد أكبر. وتابع: أول حوار بيني وبين كريم الشافعي كان نوفمبر 2018، حينها كانت أول مرة نتحدث فيها عن كتاب ""وسط البلد: ما وراء الحكايات"، وذلك وصولا إلى التصور النهائي حول الكتاب، الذي قررنا أن يكون 180 صفحة شهدوا جهدا كبيرا للانتهاء منهم، حيث بذل الفريق كله مجهودا كبيرا، مضيفا: ما جذبنا في المشروع ليس" الكلاسيكية" ، ولكن هدف شركة الإسماعيلية الحضاري والعمراني والثقافي والتراثي والأثري الذي يتحدث عن الروح الموجودة في المباني والأشخاص والفنون التي تمارس فيها.