علقت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، على مشهد تقييد طفلة بالسلاسل من قبل أسرتها في محافظة الدقهلية؛ نتيجة معاناتها من مرض نفسي. ووصفت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام» المذاع عبر فضائية «TEN» مساء الخميس، المشهد ب «المؤسف»، مؤكدة أنه ليس الأول وسبق رؤيته في حالات مشابهة أخرى من قبل، مرجعة ذلك إلى عدم معرفة الأسر المصرية بحدود أنواع الإعاقات المختلفة وعلى رأسها الإعاقة الذهنية والنفسية، موضحة أن المواطنين يخيل لهم أن الإعاقات تقتصر على حالات البتر أو الشلل والشخص الكفيف والأصم. وأشارت إلى ربط بعض الأسر هذه الحالات بالسحر والفضيحة؛ نتيجة ضيق الوعي، متابعة: «لن أشكك في حب أهل الطفلة لها.. ولكننا بلغنا درجة من إهدار الحقوق والرحمة بالمخلوقات إلى حد الإهانة». وأكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي توفر العديد من مؤسسات الرعاية لعلاج وتأهيل ذوي المشكلات الذهنية والنفسية وتقف على رعايتهم عبر مراكز ومكاتب تأهيل تقدم لهم جميع خدمات التأهيل، مشيرة إلى خوف الأهالي على الفتيات من الخروج عن المنزل، مؤكدة أنه ظلم مضاعف للفتيات مرة نتيجة إعاقتها الذهنية وأخرى لكونها أنثى، وذلك على الرغم من اعتراف الدولة بالإعاقة، ووضعها في مكانة إنسانية نبيلة. وأوضحت أن هذه الظاهرة انخفضت لكنها لم تنته تماما، وذلك في ظل الحملات الميدانية التوعية التي تقدمها وزارة التضامن، معبرة عن استيائها وشعورها بمسئولية ثقيلة اتجاه هذه الأفعال، مضيفة: «شاهدنا حالة الأهالي يبكون لرد الطفلة مرة أخرى»، متسائلة: «لو بتحبوها لماذا اهانتوها». وأكدت أن مديريات التضامن تتحرك بتوفير مؤسسات رعاية ومراكز تأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن إجمالي عددها 134 مؤسسة. يشار |إلى أن الطفلة شيماء كانت شغلت الأوساط المصرية بعدما ظهرت في صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي مكبّلة بسلاسل حديدية. وبررت العائلة الموقف بأن ابنتهم ذات ال18 عاماً، تعاني من إعاقة، وأن ما يفعلونه بها علاج نفسي، وفق تعبيرهم.