تصدر مسلسل "أزمة منتصف العمر"، الذي بدأ عرضه عبر منصة إلكترونية، يوم 25 يناير، مؤشر البحث على جوجل. ويتناول المسلسل أزمة منتصف العمر، التي تصيب النساء والرجال في عمر ما بعد الأربعين والخمسين عاما، وتدور أحداثه حول "فيروز" ريهام عبد الغفور التي تزوجت في سن صغيرة من رجل يكبرها في العمر، لتعاني من إهماله ومعاملته القاسية لها، والمعاملة السيئة من ابنته الشابة "مريم"، التي تتزوج من "عمر" الذي يكبرها في العمر. وتقع البطلة "فيروز" في فخ الخيانة الزوجية، بعدما يحاول "عمر" التقرب منها؛ لتعويضها عن المعاملة السيئة التي تلقتاها من زوجها وابنة زوجها، ثم يعترف بحبه لها وتستكمل بقية الأحداث. وأضاف المسلسل، حالة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر كونه يتناول قضية محرمة، معتبرين أنه من غير المعتاد واللائق عرضها على الشاشات العربية، مشبهين المسلسل بقصة المسلسل التركي الشهير "العشق الممنوع" الذي يرتكز على نفس القصة وتوزيع أدوار البطولة الرئيسة. ما هي أزمة منتصف العمر؟ بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية، تعرف أزمة منتصف العمر بأنها فترة من الاضطراب العاطفي في منتصف العمر، وتبدأ في عمر 40 عاما تقريبا إلى 60 عامًا، وتتميز برغبة قوية في تغيير نمط الحياة بما فيه العلاقة العاطفية. ويمكن أن تجلب أزمة منتصف العمر تحولات فريدة في حياة الشخص على عكس المراحل السابقة واللاحقة في الحياة. ولم يتم تحديد معايير أزمات منتصف العمر جيدًا، وقد تختلف من شخص لآخر؛ لكنها غالب ما تتميز بمشاعر قوية وتأقلمت غير صحية وتغيرات سلوكية. ويقول خبراء، إن فهم ماهية أزمة منتصف العمر، وكيفية تحديد العلامات والأعراض، والعلاجات المتاحة، أمر مهم للتعافي من أزمة منتصف العمر، عبر الدعم النفسي للمصاب والسماح له بأن تكون سنوات منتصف العمر فترة حياة صحية مليئة بالفرح والرضا. وأوضح مايكل جي طبيب نفسي إكلينيكي في لوس أنجلوس الأمريكية، أن أزمة منتصف العمر قد تؤدي إلى تغير مفاجئ في العمل أو تجاه قدرة الالتزام بالعلاقات مثل الزواج، وقد يشمل أيضًا سلوكيات وأفعال أكثر اندفاعًا، مثل عادات الإنفاق المحفوفة بالمخاطر والمخاوف الصحية. ما سبب أزمة منتصف العمر؟ تقول كريستال جاكسون وهي معالج مرخص والمدير التنفيذي لإحدى الشركات التي تساعد أشخاص في منتصف العمر على تقبل تحولات الحياة، إن الأزمة يمكن أن تحدث بسبب بعض العوامل الرئيسة، بما في ذلك الطلاق أو وفاة أحد أفراد أسرته أو الملل أو حدث مهم في الحياة وأضافت كريستال: "يحدث هذا التحول عندما تكون هوية الشخص وهدفه في الحياة في صراع مباشر، عادة بسبب الشيخوخة. علامات وأعراض أزمة منتصف العمر تختلف الطريقة التي يصاب بها شخص ما بأزمة منتصف العمر عن غيره، فقد يعاني بعض الأشخاص من علامات خارجية قليلة ولكن لديهم مشاعر لا يعرفون ماذا يفعلون بها، بينما قد يطور البعض الآخر استراتيجيات للتكيف يمكن أن تضر بصحتهم أو أموالهم أو علاقاته. وتشمل العلامات والأعراض الشائعة لأزمة منتصف العمر القلق، بحدوث تغييرات مفاجئة في الحياة المهنية أو نمط الحياة، مثل ترك الوظيفة، أو مثل تغيرات في السلوك، بما في ذلك أن يصبح الشخص معاديا للمجتمع أو مندفعًا أو غير عقلانيا. وتشمل الأعراض الذكريات المزمنة والتفكير في الماضي مع التركيز على ذكريات الشباب أو العشاق السابقين أو المغامرات الماضية أو تحمل مسؤوليات أقل خلال مرحلة الحياة السابقة، وتشمل الأعراض الاكتئاب أو تغيرات مزاجية كبيرة وخيانة العلاقات العاطفية مثل التجنب الغش الخيانة الزوجية، وتغييرات جذرية في المظهر أو السلوك أو الرعاية الذاتية، وعرض التردد المفرط، والشعور بالغضب، والملل، والفراغ، والتهيج، وفقدان الهدف، والحنين، والاستياء، والحزن أو عدم الوفاء، واللاعقلانية المالية والإنفاق المفرط، وتوهم المرض والمخاوف الصحية المبالغ فيها، وضع خطط مستقبلية رئيسية، مثل السفر أو الاستثمار، والتي ربما لم تكن ممكنة أو مسؤولة من قبل بسبب الأسرة أو العمل أو القيود المالية، وتحولات المعتقدات الدينية والروحية، واضطراب نمط النوم، وأخيرا زيادة الوزن أو فقدانه.