قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، إنه حاول من خلال كتاباته عن فترة تواجده ضمن سلك الدبلوماسية المصري، أن يقوم بتأريخ تلك الفترة، وأن يقدم رؤية نقدية للأوضاع وسرد الملاحظات التي عايشها خلال توقيتات هامة. جاء ذلك خلال وقائع ندوة "كتابات دبلوماسية"، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 54، بمشاركة وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي، ومصطفى الفقي، المفكر السياسي وسكرتير الرئيس الأسبق، ومحمد توفيق، الكاتب والمفكر وسفير مصر الأسبق لدى واشنطن، والسفير عمرو الجويلي. أردف أبو الغيط بالقول: لقد خدمت الدولة المصرية لمدة 46 عاما، 39 منهم كدبلوماسي وسفير، و7 سنوات كوزير للخارجية، رأيت أمامي الكثير من التفاعلات والأحداث، وتأكدت من أن هناك غياب للمعلومة عن الناس في أحداث كثيرة، وأن هناك عملية تجهيل عامة بشأن الكثير من الحقائق، وعدم توافر الرؤية والمعلومة لدى أشخاص ليسوا من عموم المواطنين فقط، وإنما من بعض الشخصيات التي قد نراها في الإعلام ويرددون حديثا لايعكس الواقع بأي حال من الأحوال، والأخطاء فادحة في هذا السياق. أضاف بعدها أمين عام جامعة الدول العربية، أنه حاول من خلال الكتابة وضع النقاط فوق الحروف، سواء تأريخ لفترة كونه وزيرا للخارجية، أو لسرد ماشاهده في لحظات فاصلة بالتاريخ المصري، موضحا أن عملية الكتابة لم تكن دفاعا عن النفس بأي شكل من الأشكال، لأن اللحظة التي تكون بها في موقع المسؤولية، تتحمل ذلك كاملا.