قال وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي، إنه لا خلاف على الريادة المصرية الخارجية، وهي ليست ريادة مادية، ولكن جاء العمل الفكري ليشكل جزء ثري من الدور المصري بالمنطقة. جاء ذلك خلال وقائع ندوة "كتابات دبلوماسية"، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال54، بمشاركة أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، ومصطفى الفقي، المفكر السياسي وسكرتير الرئيس الأسبق، ومحمد توفيق، الكاتب والمفكر وسفير مصر الأسبق لدى واشنطن، والسفير عمرو الجويلي. وأضاف فهمي: إذا نظرنا إلى معرض الكتاب، سنجد أنه الأكبر على مستوى العالم من حيث مستوى الحضور، وذلك بخلاف معدل ماينشر من مؤلفات وكتب تبرهن على اهتمام الجمهور بالقراءة والإطلاع. واصل بعدها: ما دفعني للكتابة مؤخرا بكتابي "في قلب الأحداث"، أمرين، أولا الظرف السياسي الذي جئت به كوزير لأنه كان ظرف مضطرب للغاية، كانت البلاد تواجه تحديات ضخمة، وحينما انتهيت من المهمة، شعرت بأنه على عاتقي مسؤولية وضع ما رأيته واستخلصته من هذه المرحلة لعموم الشعب، ومن ثم الكتاب يأتي بشكل كاشف لهذه المرحلة الهامة. واستطرد: استعرض في كتاباتي تجربتي كوزير، ثم تجربتي كسفير، وقصدت أن ابتعد عن الشخصنة والحديث عن الافراد والتركيز على الأحداث، أتحدث بصوتي وبما رأيته وعن شخصيات تميز كل حدث، ولكن القضايا هي التي كانت البطل الأبرز في الكتاب، أردت أن أضع الحقائق أمام الشعب، لكي يستفيد من التجارب الماضية ويصل إلى وضع أحسن مما كان عليه الماضي.