أعلنت الرئاسة الأفغانية اليوم الثلاثاء أن الرئيس حامد كرزاي ناقش مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما فرص السلام مع طالبان في حديث هاتفي من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة. وقال بيان للرئاسة الأفغانية "خلال حديث الفيديو أعطى كرزاي صورة لاوباما عن الجهود الأفغانية لتسريع السلام والمصالحة الوطنية وهو ما رحب به الرئيس الأمريكي", مضيفاً أن كرزاي واوباما أكدا على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا موحدا من المحادثات مع طالبان. يُذكر أن الرئيس الأفغاني بدأ هذا العام جهودا للمصالحة مع طالبان التي نجحت في إعادة تنظيم صفوفها وتصعيد هجماتها رغم الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أعوام حين أطاحت بحكومتها قوات بقيادة الولاياتالمتحدة أواخر عام 2001 . وأيدت واشنطن حتى الآن جهود استمالة أعضاء طالبان الصغار والقيادات الوسطى وإقناعها بإلقاء السلاح لكنها تحفظت إزاء مد يد لكبار زعماء طالبان وتقول أن ذلك لن ينجح إلا بعد تحقيق تقدم على ارض المعركة. وأمر اوباما في ديسمبر بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان في مسعى لقلب موازين الحرب لصالح القوات الغربية. كما تعهد ببدء سحب قواته تدريجيا بحلول منتصف عام 2011 متوقعا أن يشهد ذلك العام مرحلة حاسمة في الحرب. يُشار إلي أن كرزاي عبر أيضا عن رغبته في ألا تصبح بلاده مسرحا "لحرب بالوكالة" بين دول أخرى في تصريح يمكن أن يفسر على انه إشارة إلى التوترات بين الهند وباكستان أو بين الولاياتالمتحدة وإيران.