بعد أن رفضت إحدى بلديات كانتون برن مؤخرا تخصيص جزء من مساحة المقبرة للمسلمين، قرر رئيس تنسيقية المنظمات الإسلامية في سويسرا فرهاد أفشار توضيح المسألة أمام العدالة. وفي مقابلة مع صحيفة "زونتاج" الصادرة يوم الأحد 14 مارس 2010، أعرب أفشار عن اعتقاده بأنه ينبغي أن يتمكن مسلمو سويسرا من أن يُدفنوا بالكرامة التي تتناسب مع تعاليم دينهم. وجاء رد فعله هذا على إثر رفض سلطات بلدية كونيتس (إحدى ضواحي برن) منذ أكثر من أسبوع تخصيص مربعات دينية من المقبرة للمسلمين. ويذكر أن مثل تلك المربعات توجد بعد في بعض المدن السويسرية مثل جنيف وبازل وزيورخ وبرن وتون ولوتسرن. وفضلا عن كونيتس، رفضت بلديات أخرى الترخيص بتخصيص مساحات للمسلمين مثل فاينفيلد بكانتون تورجاو. وفي خطوة استباقية لقرارات رفض جديدة محتملة، يُحضِّر رئيس تنسيقية المنظمات الإسلامية في سويسرا طلب استئناف كي تحسم هيئة قضائية هذه المسألة. ويرى أفشار أن رفض مربعات دينية للمسلمين "ينتهك بوضوح حرية الدين". وحسب التنسيقية، ينبغي أن يخصص كل كانتون سويسري مقبرة للمسلمين. وتوضح، على سبيل المثال، أنه يمكن أن توحد العديد من البلديات جهودها من أجل هذا الغرض، كما يمكن النظر في إقامة مقبرة إسلامية مركزية، ولكنها خاصة، لكافة مسلمي سويسرا. لكن يبدو أن قناعة فرهاد أفشار لا تحظى بالإجماع من قبل كافة المسلمين في سويسرا، فقبل بضعة أعوام، دعا رئيس الجمعية السويسرية للمسلمين المؤيدين للعلمانية، هنري - مكسيم خدود، الذي يشجع الاندماج المدني للمسلمين المقيمين في سويسرا، إلى التخلي عن المطالب والتعبيرات "المبالغ فيها" على حد تعبيره، سواء تعلق الأمر بالمآذن أو المقابر أو ارتداء الحجاب في المدارس.