أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص تلعب دورا مهما في مصر، حيث قدمت منذ بدء أعمالها تمويلات بقيمة 275 مليون دولار، استفاد منها 32 مشروعاً في مجالات إنتاجية مختلفة. وأكدت المشاط، حرص الحكومة على تعزيز وتنمية كل قنوات التعاون المفتوحة، مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، امتداداً للإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الماضية، وتحديداً منذ انطلاق أعمال المؤسسة في عام 2008، فضلاً عن كون المؤسسة شريك نجاح استراتيجي في كل الفاعليات التي تنظمها وزارة التعاون الدولي بهدف تعزيز التعاون الإنمائي على المستويين الإقليمي والعالمي. جاء ذلك خلال كلمة المشاط، فى احتفالية توقيع برنامج العمل السنوي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الدولية الإسلامية للقطاع الخاص مع مصر لعام 2023، بحضور هالة السعيد، وزيرة التخطيط، وطارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وهانى سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ومايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة. ولفتت المشاط إلى أهمية برامج التعاون التي يتم العمل عليها مع المؤسسة والتي تعمل على دعم القطاع الخاص لتعزيز دوره ومشاركته في عملية التنمي، بالإضافة إلى دعم المرأة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد أداة رئيسية في تنفيذ أهداف الإنتاج والتشغيل في الاقتصاد المصري، وخاصة في ظل الظروف العالمية الراهنة التي فرضت العديد من القيود على توسع المؤسسات الاستثمارية الكبرى على المستوى العالمي. وأوضحت أن البرامج الحالية التي تم الاتفاق عليها تمثل خطوة جديدة لتحفيز التنمية ومواجهة التحديات العالمية الراهنة، والتي خلفت آثاراً سلبية على حركة التجارة العالمية، نتيجة ارتفاع أسعار السلع، وخدمات الشحن والنقل الدولي، مشيرة إلى قدرة الاقتصاد المصري على مواصلة مسيرة النمو والتنمية استنادًا إلى الجهود الوطنية المبذولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار الثماني سنوات الماضية، والتي عززت من قدرة الاقتصاد على مواجهة الصدمات ودخوله ضمن مصاف الاقتصاديات النامية الهادفة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي من خلال العديد من المحاور من بينها برنامج "نُوَفِّي"، والذي يعكس مدى التزام وعزم الحكومة على المضي قدمًا نحو التنمية الخضراء.