أعلنت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية الاثنين، أنها سجلت خسائر صافية بلغت 46.4 مليون دولار في الربع الأخير، مشيرة إلى تأثيرات سلبية لأعمال الشغب التي تعرض لها مقر وحدتها الجزائرية "جيزي". وقالت أوراسكوم تليكوم، وهي أكبر شركة للهاتف المحمول في العالم العربي من حيث عدد المشتركين، إن إيراداتها بلغت 1.296 مليار دولار، وإنها حققت أرباحا قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والدين بقيمة 496 مليون دولار في الربع نفسه، مضيفة أن عدد مشتركيها بلغ أقل بقليل من 93 مليون مشترك بنهاية الأول، مقارنة مع 88.9 مليون بنهاية سبتمبر. من ناحية أخري أكد ساويرس أن أوراسكوم تليكوم حريصة على البقاء في الجزائر، لكن تحتاج لمعرفة ما إذا كانت موضع ترحيب أم لا، خاصة بعد انتشار شائعات حول عدم رغبة الحكومة الجزائرية في استمرار اوراسكوم في السوق الجزائرية. يذكر أن اوراسكوم تليكوم واجهت العديد من الأزمات في الفترة الماضية، بدأت بنشوب خلاف حول المجموعة والشريك الفرنسي "فرانس تليكوم" حول شركة "موبينيل"، حيث استمر النزاع لفترة طويلة مما أثر على مكانتها في السوق المصرية. أما الأزمة الثانية فكانت خاصة بشركتها "جيزي" في السوق الجزائرية، حيث طالبت الجزائر "أوراسكوم" بسداد 596 مليون دولار، واعتبرتها متأخرات ضريبية على الشركة، فيما اعتبرت الشركة أن تلك المطالبات غير مشروعة، على اعتبار أن هناك اتفاقا بين الطرفين على إعفاء الشركة من الضرائب لفترة زمنية محددة. وتم رفض طعن الشركة في تلك المطالبة، بالإضافة إلي أعمال الشغب الجزائرية التي اندلعت أثناء التصفيات المؤهلة لكاس العالم بعد مباراة مصر و الجزائر في القاهرة مما أدي إلي تخريب عدد من مقرات الشركة بالجزائر، ووصلت الخسائر إلي 5 مليون دولار.