متأثرة بأحداث العنف التي تعرضت لها مؤخرًا بالجزائر وما تعاني منه حاليا من تعنت من السلطات بشأن تقديرات الضرائب تعرضت شركة أوراسكوم تليكوم القابضة لخسائر فادحة خلال نتائج أعمالها عن الربع الأخير من عام 2009 بلغت 46.5 مليون دولار. وكشف بيان صادر عن الشركة أن شركة جيزي التابعة لها حققت خسائر تصل إلي 55 مليون دولار نتيجة فقدان إيرادات واتلاف للمخزون ومخصصات للضرائب بالإضافة إلي حوالي 41 مليون دولار أخري نتجية إضرار للممتلكات وتعرض المقر الرئيسي للشركة وعشرات من متاجرها في العاصمة لأعمال نهب علي أعقاب حوادث العنف التي حدثت بعد فوز الفريق المصري علي الجزائر في تصفيات كأس العالم. أشارت نتائج الأعمال إلي وجود تراجع في صافي أرباح الشركة بمعدل 23 ٪ حيث سجلت صافي ربح قدره 2.196 مليار جنيه مقارنة بصافي ربح قدره 2.841 مليار جنيه خلال عام 2008 لافتة إلي تحقيق صافي خسارة قدره 190.858 مليون جنيه خلال الربع الرابع لعام 2009 مقابل ربح قدره 1.112 مليار جنيه عن الربع الثالث من نفس العام متأثرًا بضرائب الدخل البالغة 608.8 مليون جنيه متضمنًا مخصص الضرائب الذي تم تكوينه خلال الربع الأخير لأوراسكوم تليكوم الجزائر. وأشار البيان إلي أن إجمالي الإيرادات خلال عام 2009 بلغ 28.262 مليار جنيه مقابل 29.153 مليار جنيه بتراجع قدره 3 ٪، وبلغت إيرادات الرابع الرابع من العام 7.122 مليار جنيه مقابل 7.185 مليار جنيه في الربع الثالث من العام. أوضح المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم في بيان النتائج أن الشركة تريد البقاء في الجزائر لكنها تدرس خياراتها مؤكدًا حرصه علي البقاء في الجزائر لكونها واحدة من الأصول الرئيسية التابعة لشركة أوراسكوم إلا أنه ينبغي أن تكون الاستثمارات موضع ترحيب أو البحث عن خيارات أخري. في سياق متصل تعتزم شركة أوراسكوم تليكوم بنجلاديش بيع سندات بقيمة 102 مليون دولار بفائدة توازي 13.5 ٪