أظهرت نتائج أعمال الربع الأول للعام الجاري لشركة أوراسكوم تليكوم القابضة تراجعًا في إيرادات الشركة المحصلة من وحدتها في الجزائر جيزي إلي 412.5 مليون دولار مقارنة ب462.5 مليون دولار في نفس الفترة من العام السابق كما حققت الشركة القابضة تراجعًا في الأرباح لتصل إلي 49 مليون دولار بتراجع قدره 31.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تدور فيه تكهنات حول السيناريو الخاص بشأن إنهاء الخلاف الحالي بين شركة أوراسكوم تليكوم والحكومة الجزائرية علي بيع شركة جيزي، وذلك علي أعقاب الاثنين الماضي بين ممثلي «جيزي» ووزير المالية الجزائري. وكشفت تسريبات علي لسان مصادر مطلعة أن إنهاء الخلاف سوف يتطلب الانصياع لمطالب الحكومة الجزائرية بعدم بيع الشركة إلا لمستثمر وطني أو عربي حسب قوانين الاستثمار المعمول بها لافتًا إلي أن المفاوضات الجارية حاليًا، قد تتطرق إلي الاتفاق علي شراء الحكومة حصة في جيزي من خلال إحدي شركاتها التابعة لها وهو ما سوف تسفر عنه اللقاءات المقبلة. قالت مصادر بشركة أوراسكوم تليكوم بالقاهرة إن الوضع بشأن شركة جيزي لايزال شائكًا في ظل المطالبات الضريبية الأخيرة التي أقرتها وزارة المالية الجزائرية خاصة لعامي 2008 و2009 رافضًا الافصاح عن ملامح اللقاء الذي تم مطلع الأسبوع الجاري رغبة في تهدئة الأجواء بين الطرفين لحين الكشف عن التصور النهائي للمصالحة.