• محمدي: اللقاح يقي من سرطان عنق الرحم والمهبل والفرج والشرج للإناث.. والدمامل التناسلية وسرطان الشرج المتسبب لدى الإناث والذكور قال الدكتور مصطفى محمدي مدير عام التطعيمات بهيئة المصل واللقاح، إن الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم يوجد منه نوعين، وهما يتسببان في 90% من الإصابة، ولكنها لا تتسبب في السرطان، في حين يوجد نوعين آخرين وهما شديدي الخطورة، ومسؤولان عن نسبة كبيرة من الإصابة بسرطان عنق الرحم بنحو 70% من إجمالي الإصابات. وأضاف، ل"الشروق"، أنه يوجد هناك أنواع أخري تمثل جزءا من الخطورة، مسببة ما يقرب من 20% من الإصابات، ومنها أيضا ما هو خطير ولكنه أقل شيوعا. ولفت إلى أنه يتوفر الآن 3 لقاحات مضادة لفيروس الورم الحليمي البشري، تعمل جميعها على الوقاية من سرطان عنق الرحم، الناتج عن النوعين شديدي الخطورة، وتعمل بعضها على الوقاية أيضا من الأنواع الأخرى المتسببة في السرطان أو الدمامل التناسلية، ويعتبر لقاح فيروس الورم الحليمي البشري هو أول لقاح مضاد للسرطان يتم التوصل إليه. وأوضح أن اللقاحات المتوفرة بمصر حاليا هي النوع الأول، اللقاح الثنائي Bivalent vaccine، والمسمى سيرفاريكس (Cervarix)، وهو يقي من سرطان عنق الرحم وسرطان الشرج الذي يسببهما النوعان من فيروس الورم الحليمي البشري شديدي الخطورة. وتابع أن هذا اللقاح يتوفر للإناث فقط بداية من عمر 9 سنوات، ويتحدد عدد الجرعات حسب السن، من عمر 9 إلى 14 سنة، يعطى على جرعتين بينهما من 5 إلى 13 شهرا، ومن عمر 15 سنة فما فوقها يعطى على 3 جرعات على مدار 6 شهور. وأشار إلى أن النوع الثاني من اللقاحات المتوفرة في مصر لسرطان عنق الرحم هو اللقاح الرباعي Quadrivalent vaccine، والمسمى جارداسيل، ويتوفر بسعر 750 جنيها في هيئة المصل واللقاح، وهو يقي من سرطان عنق الرحم وسرطان المهبل والفرج وسرطان الشرج الذي يتسبب فيها فيروس الورم الحليمي البشري شديدي الخطورة في الإناث، ويمكنه أيضا الوقاية من الدمامل التناسلية وسرطان الشرج المتسبب فيها فيروس الورم الحليمي البشري لدى الإناث والذكور معا. وأضاف أن هذا النوع من اللقاحات متوفر للإناث والذكور بداية من عمر 9 سنوات، ويتحدد عدد الجرعات حسب السن، من عمر 9 إلى 14 سنة يعطى على جرعتين بينهما 6 إلى 12 شهرا، ومن عمر 15 سنة فما فوقها يعطى على 3 جرعات على مدار 6 أشهر. وأكد أن اللقاحين يمكن تلقيهما حتى عمر 45 سنة، ولكن فاعلية اللقاح تقل في الفترة من 27 إلى 45 سنة من العمر، لذا ينصح بتلقي اللقاح مبكرا للحصول على أقصى استفادة وتحقيق أكبر حماية ممكنة. ولفت إلى أنه لا ينصح بتلقي اللقاح أثناء الحمل ولا يتطلب إجراء اختبار حمل قبل تلقيه، وإذا تم البدء في تلقي اللقاح وحدث حمل تؤجل باقي الجرعات لحين انتهاء الحمل، وفيما عدا ذلك يعد اللقاح آمنا وفعالا بدرجة كبيرة جدا في سياق استخدامه، ولم تسجل مضاعفات أو آثار جانبية خطيرة جراء استخدامه.