تجدد تعرض محافظة الإسكندرية، لسقوط أمطار غزيرة على أغلب الأنحاء، مساء ثاني أيام "نوة الفيضة الكبرى"، والتي حلت نشاطها على أرجاء المحافظة الساحلية، فجر الخميس، ثم توقفت نهارًا، واستأنفت هبوبها ليلًا، لتتوقف ظهر اليوم الجمعة، فيما بدأ تساقط مياه الأمطار ما بين متوسطة وغزيرة وبشكل متقطع حاليًا. ويشعر سكان عروس البحر الأبيض المتوسط بحالة من البرودة القارسة والانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وصل إلى حد الصقيع، حيث تعد "الفيضة الكبرى" من أشد النوات الشتوية التي تتعرض لها المحافظة الساحلية كل عام. فيما تأهبت قوات الحماية المدنية وشرطة المرور التابعة لمديرية أمن الإسكندرية، لمعاونة الأجهزة التنفيذية للحد من آثار تساقط مياه الأمطار بشكل شبه متواصل. واستهلت "النوة" المقرر لها أن تستمر 6 أيام، نشاطها فجر أمس بموجة من الأمطار الرعدية الغزيرة، التي لامست حد السيول، ومصحوبة بصوت الرعد العنيف، وضي البرق الساطع، والرياح الجنوبية الغربية النشطة، وسط ارتفاع لأمواج البحر، الأمر الذي راكم المياه في الشوارع لساعات، عملت الأجهزة التنفيذية على تصريفها. وتحل على الإسكندرية، هذه الآونة من كل عام "نوة الفيضة الكبرى" والتي أُعتيد فيها توقف فيها حركة الصيد، كون البحر والسماء يفيضان بالمياه، لذا سميت منذ القِدم بهذا الاسم. وكانت هيئة الأرصاد الجوية، حذرت من تعرض الإسكندرية ل"امتداد حوض علوي بارد بطبقات الجو العليا"، وسط انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة؛ ليكون الشعور بالطقس مائلا للبرودة نهارًا شمالًا، وشديد البرودة ليلًا، حيث سجلت درجات الحرارة على الإسكندرية 17 للعظمى و13 للصغرى.