انطلقت فعاليات الدورة التنشيطية لسباقات الهجن، اليوم الخميس، على أرض مضمار الهجن الدولي بمدينة شرم الشيخ، والمقرر أن تستمر على مدار 3 أيام اعتبارًا من اليوم حتى السبت المقبل، بمشاركة عدد كبير من المتسابقين من أقاليم مصر المختلفة. وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، إن هذا السباق التنشيطي يعد تمهيدًا؛ لانطلاق المهرجان المصري - الإماراتي الثاني للهجن المقرر انطلاقه في مارس المقبل، وجرى التأكيد على تنفيذ هذه الفعاليات التنشيطية للتأكد من كفاءة الموافق والإجراءات التنظيمية بالمضمار بعد أعمال التطوير التي جرت فيه مؤخرًا؛ ليخرج المهرجان المصري - الإماراتي بالصورة التي تليق بمصر. وأوضح محافظ جنوبسيناء، في تصريح اليوم الخميس، أن أعمال التطوير التي شهدها المضمار خلال الفترة الماضية تضمنت تطوير المنصة الخاصة بالقادة وكبار الضيوف، وإطالة التراك ليبلغ طوله 6 كيلو مترات، وتزويده ببوابات خاصة لكل فئة عمرية من الإبل المشاركة في السباقات، وإنشاء عزب بدلا من الخيام لإقامة الإبل والمربين والمدربين، وهذه العزب مزودة بمطابخ وحمامات ومخازن للأعلاف، وإنشاء مستشفى بيطري، بالإضافة إلى قرية التراثية ومركز إعلامي ومسجد. وأكد أن المضمار أصبح مشروعًا ضخمًا لرياضة الهجن والفروسية على أرض مدينة شرم الشيخ، وتبنى الدولة هذا المشروع وتدعمه دولة الإمارات العربية الشقيقة، مشيرًا إلى أن مساحة المضمار أصبحت تقدر بنحو 1500 فدان وبلغت إجمالي التكلفة للمشروع 125 مليون جنيه، تحملت الدولة المصرية 25 مليون فقط، وباقي التكلفة مشاركات وجهود ذاتية. وأضاف أن القيادة السياسية تولي هذا المشروع عناية خاصة؛ لكونه يعد استثمارًا يستهدف في الأساس بعدًا اجتماعيًا يتمثل في تقدير متطلبات أهالي القبائل من البدو وتعزيزا للانتماء وإحياء التراث القيم العربية الأصيلة، وتهيئة الظروف ليحقق مكاسب اقتصادية، بجانب التنشيط السياحي لمدينة شرم الشيخ. ومن جانبه، قال اللواء محمود السولية مستشار محافظ جنوبسيناء للمحليات، إنه يجري تدريب الهجن التي من المقرر أن تشارك في هذا المهرجان لفترة تصل إلى 6 شهور، وكلما زادت مهارة الجمل كلما زاد سعره؛ لذا فهذه الجمال تتحول إلى ثروة اقتصادية هائلة، حيث يصل سعر الجمل إلى ملايين الجنيهات بعدما كان سعره لا يتجاوز ال15ألف جنيه قبل التدريب. وأوضح أن التنشيط لرياضة الهجن على أرض شرم الشيخ لا يتوقف عن زيادة العائد الاقتصادي منها والتنشيط السياحي فقط، وإنما تنعكس على رواج الأنشطة والتجارة المصاحبة لهذه السباقات.