أعلن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، أثناء لقائه مسئولين فلسطينيين في رام الله أن الفلسطينيين يستحقون دولة مستقلة وقابلة للحياة. مضيفاً أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالتوصل إلى حل نهائي لقضية الشرق الأوسط، وتعهد بأن تلعب دورا فاعلا في المحادثات السلمية للحد من الخطوات المسببة للتوتر. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طلب من بايدن في مؤتمر صحفي مشترك عقد في رام الله، العمل على إلغاء القرار الإسرائيلي بتوسيع مستوطنات في القدس و رفع الحصار عن غزة والسماح بإدخال مواد بناء إليها لإعادة بناء 25 ألف منزل مهدم. من جهته، أكد إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة، في غزة أن إعلان إسرائيل عن بناء وحدات استيطانية جديدة في ظل وجود نائب أوباما في المنطقة يمثل غطاء أمريكيا لها, مؤكدا أن قرار العرب بالعودة للمفاوضات مع إسرائيل سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة كان خاطئا وشجع إسرائيل على القيام بمزيد من الاستيطان والضم على حد تعبيره. واعتبر هنية أن المفاوضات لمدة أربعة شهور مع إسرائيل لن تحقق شيئا للفلسطينيين لأن المفاوضات السابقة والتي استمرت أكثر من عشر سنوات لم تحقق شيئا، مطالبا العرب والسلطة الفلسطينية بالكف عن الهرولة وراء التفاوض مع إسرائيل. وكان الرئيس الأمريكي قد دعا إلى تجميد كامل للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، ولكنه لم يعترض على القرار الإسرائيلي بتجميد مدته عشرة شهور للنشاطات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية دون القدسالشرقية التي يطالب بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقلة. وكان الفلسطينيون قد وافقوا بداية الأسبوع على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الطرف الإسرائيلي من خلال وساطة أمريكية، بعد أن رفض عباس إجراء مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين ما لم يلتزموا بتجميد كامل للنشاطات الاستيطانية. يذكر أن هناك 300 ألف مستوطن يهودي مقيم في الضفة الغربية بالإضافة إلى 180 ألفا في القدسالشرقية.