علن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج إجراء مفاوضات جديدة بشأن مستوى الإنفاق الدفاعي، وقال إن بعض الأعضاء يريد زيادة الحد الأدنى الحالي للإنفاق. وقال ستولتنبرج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مع مطلع العام الجديد: "يؤيد بعض الحلفاء بشدة أن يصبح هدف 2٪ (من إجمالي الناتج المحلي ) هو الحد الأدنى المستهدف". وبصفته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، سيقود ستولتنبرج الآن المفاوضات حول هذه القضية، وقال "سنلتقي، سنعقد اجتماعات وزارية، وسنجري مباحثات في العواصم". دوأضاف ستولتنبرج أنه واثق من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق في القمة العادية المقبلة، على أقصى تقدير، والمقررة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو. يشار إلى أنه بموجب المستوى الحالي، يتعين الدول أعضاء الناتو تخصيص 2٪، على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي لديها للإنفاق الدفاعي بحلول عام 2024. وقد تم الاتفاق على ذلك في قمة الناتو التي عقدت في ويلز عام 2014، عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا بالقوة. ولم يفصح ستولتنبرج عن الدول الأعضاء التي تؤيد زيادة معدل الإنفاق، ولكن بولندا وليتوانيا وبريطانيا تحدثت مؤخرا لصالح الموافقة على أهداف أكثر صرامة في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا، بحسب دبلوماسيين. وتعارض ألمانيا ودول أخرى، مثل كندا وبلجيكا، نهج الزيادة، وهي تخصص حاليا أقل بكثير من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لنفقات الدفاع، ويتوقع أن يصل المعدل في ألمانيا إلى 44ر1٪ فقط لعام 2022. ولم يرد ستولتنبرج أن يذكر ما إذا كان يؤيد شخصيا المطالب بزيادة الحد الأدنى للانفاق الدفاعي، إلا أنه أوضح أنه يعتبر أن زيادة الانفاق الدفاعي أمر ضروري. وقال لوكالة الأنباء الألمانية "الناتو موجود لضمان عدم تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى خارج حدودها. وللقيام بذلك، نحن بحاجة إلى ردع ودفاع موثوق بهما، ولهذا السبب نحتاج إلى الاستثمار في أمننا". وأضاف "بالطبع، الأمر أكثر سهولة أن نستثمر في التعليم أو البنية التحتية. ولكن الحقيقة هي أنه إذا لم نحافظ على السلام، فلن ننجح في أي شيء آخر، سواء كان الرخاء الاقتصادي أو مكافحة تغير المناخ". وتابع "عندما يصبح العالم أكثر خطورة، يجب أن نستثمر المزيد من أجل منع الحرب". وأعرب ستولتنبرج عن تطلعه إلى قمة فيلنيوس قائلا "أعتقد أنه من المبكر تحديد ما الذي سيتفق عليه حلفاؤنا".