كّد رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، حرص بلاده على دعم عمل القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان "اليونيفيل". ومن جهته، أكّد ميقاتي التزام لبنان بكل مندرجات القرار 1701. ويزور سانشيز لبنان على رأس وفد يضم وزيرة الدفاع مارجاريتا روبلز، ومديرة قسم الشؤون الخارجية في رئاسة الحكومة الإسبانية إيما أباريتشي. وعقد رئيس الحكومة اللبنانية مع نظيره الإسباني الذي وصل إلى السراي الحكومي، مساء اليوم الأربعاء، محادثات "في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى لبنان، وتفقده كتيبة بلاده العاملة في إطار القوات الدولية في جنوبلبنان"، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء. وقال سانشيز إن الكتيبة الاسبانية هي أكبر الفرق المشاركة منذ العام 2006. وذكر أن "بلاده سترأس العام المقبل المجلس التنفيذي للاتحاد الأوروبي، ومن أولوياتنا دعم العلاقة مع دول الجوار وفي مقدمها لبنان وتقويتها، إضافة إلى تعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة البديلة والزراعة والبنى التحتية وتنمية قدرات الشباب". ونوه رئيس الحكومة الإسبانية باستقبال لبنان النازحين السوريين، رغم الأزمات التي يعاني منها، معربا عن تفهم حرص لبنان على عودتهم الطوعية إلى بلادهم، ذاكرا أنه سيبذل جهده عبر الاتحاد الأوروبي لدعم لبنان في هذا المجال. وقال "جئت إلى لبنان لأنه بلد يعني لنا الكثير وهو البلد الأول الذي تدعمه إسبانيا من صندوق الدعم الإسباني". وأكّد ميقاتي أمام نظيره الاسباني "أن كل السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية، لم ولن تتوانى، ولو للحظة عن القيام بواجباتها كل لناحية معرفة هوية مطلقي النار على آلية اليونيفيل قبل أسبوعين، ما أدى إلى فقد عنصر من الكتيبة الأيرلندية في قوات حفظ السلام، وإصابة رفاق له بجروح، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم". وقال "بدعمكم لنا اليوم، خاصة بعد قراركم المشكور بإضافة لبنان على لائحة الأولويات للتنمية والتعاون الدولي للفترة 2022-2026، وبدعم الأسرة الدولية، سينهض لبنان من كبوته، ويعود له بريقه بين الأمم". وأضاف "فلنعمل سويا على إعادة إحياء العجلة الاقتصادية في لبنان، وعلى إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم والتي أصبحت في معظم مناطقها آمنة وسالمة".