قال الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، إن المكتبة نجحت في توثيق ما يقرب من 120 ألف عنوان من جميع أنحاء العالم منذ عام 1996، وإن 99٪ من هذه المخطوطات تم توثيقها رقميا، وأن المتحف يمتلك أكبر معمل ترميم في الشرق الأوسط ويستقبل متدربين من دول مختلفة. وأوضح الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز التوثيق الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية، خلال مؤتمر "المثقفون والثقافة.. آفاق جديدة" الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، أمس الثلاثاء، أن توثيق التراث غير المادي أكثر صعوبة من التراث المادي، نظرًا للتقلبات والاختلافات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها، مشيرًا إلى أن المركز نجح في انتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية لمجموعة من الحرف والصناعات والمهن عبر العصور، حيث تم جمع وتوثيق 37 حرفة وصناعة ووضعها على 136 موقع على الخريطة، ومن المخطط الوصول إلى 100 حرفة خلال 6 أشهر. ولفت سليمان إلى أن المركز يعمل حاليًا على توثيق الحلى في مصر القديمة، وكذلك مشروع حوائط المعرفة وربطها بتطبيق على الهاتف المحمول حيث يتيح المعلومات بشكل سهل وبسيط، مشددًا على أن المركز يحرص على التواصل مع الشباب وطلاب المدارس، ومن خلال تطويع التكنولوجيا لخدمة مجالات التراث المختلفة. ومن ناحيتها، قالت الناقدة ماجدة موريس إن الأدباء المصريين لهم فضل كبير في تقديم أعمال خالدة للسينما، كما تطرقت إلى دور الدولة في إتاحة الثقافة للجميع، وأن العدالة الثقافية تحتم على كل دولة أن تتيح للمواطنين أن يتمتعوا بثقافة قد لا يكونوا قادرين عليها ماديا أو مكانيا. وأشار الأستاذ عاطف كامل إلى أننا نعاني من تجريف للهوية والأفكار، كما أن المثقفين أصبحوا في حالة عزلة بحيث لا يتشابكوا مع المجتمع. وتحدثت الدكتورة دينا عبد السلام عن تجربتها في إنتاج فيلم مستقل بعنوان "وش القفص"، والذي حصد 34 جائزة دولية حتى الآن. وتطرقت إلى بعض الإشكاليات التي تواجه.