أعلن الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، أنه تنفيذا لتكليف رئيس مجلس الوزراء لجامعة طنطا بتشغيل وإدارة مركز 57357 لعلاج سرطان الأطفال بطنطا والصادر بتاريخ 26 يوليو الماضي، فقد قرر مجلس الجامعة خلال اجتماعه في شهر ديسمبر الجاري تخصيص إحدى المستشفيات الجامعية القائمة بالمجمع الطبي لاستقبال وعلاج أورام وسرطان الأطفال بدون مقابل بديلا عن فرع مستشفى سرطان الأطفال بمدينة طنطا، والتي أغلقت من قبل مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال خلال شهر سبتمبر الماضي. وأكد ذكي، في بيان اليوم الأربعاء، أن العمل في المستشفى الجديد يجري بنفس الأطقم الطبية والإدارية التي كانت تعمل في فرع مستشفى 57357 بالغربية مع تقديم الدعم الكامل لأبناء وسط الدلتا من مرضى السرطان. ويأتي قرار التخصيص بديلا عن استخدام المبنى الحالي لمستشفى 57357 السابق والمستأجر من جمعية الهلال الأحمر المصرية لصالح مؤسسة سرطان الأطفال 57357، ونظرا إلى أن جميع المنشآت الصحية ومستشفيات الجامعة تتمتع بتغطية كاملة للمرافق المتميزة وشبكات المعلومات التابعة للمشروع الرئاسي للتحول الرقمي للمستشفيات الجامعية وربطه بمنظومة التأمين الصحي، فإن المستشفى الجديد سيتمتع بنفس الميزات اللوجيستية لصالح العملية الصحية والمرضى، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه عمليا خارج منشآت الجامعة بمبنى مستأجر خارج حدود المجمع الطبي للجامعة. وأضاف أن التخصيص يضمن الاستفادة من جميع المنظومات والخدمات الطبية بالمجمع الطبي وبخاصة العلاج الإشعاعي والطب النووي والعمليات الجراحية ومنظومات العلاج والتشخيص المتطورة التي لم تكن متوفرة بمبنى مستشفى 57357 المستأجر بمدينة طنطا؛ نتيجة اعتماد الأخير على تقديم هذه الخدمات من خلال المستشفى المركزي بالقاهرة، ومن ثم فإن تخصيص المستشفى الجديد لعلاج سرطان الأطفال بالجامعة سيوفر الخدمات التشخيصية والعلاجية في مكان واحد داخل أسوار المجمع الطبي لجميع أبنائنا من مرضى السرطان دون تكبد عناء الانتقال بين أكثر من مكان ومنشأة طبية، مقدما خدمات صحية متميزة دون مقابل وبنفس الأطقم الطبية المتميزة للمستشفى القديم، والاستعانة بالاستشاريين والمتخصصين في مجالات طب الأطفال والأورام والأشعة التشخيصية والصيدلة الأكلينيكية وغيرها من كلية طب جامعة طنطا ومستشفياتها. وأشار إلى تحديد موعد افتتاح الصرح الجديد في أسرع وقت ممكن، وإلى أن يحين موعد افتتاح المستشفى الجديد فإن الجامعة تستقبل كل المرضى بالفعل بمستشفياتها دون تفرقة أو تمييز وبخاصة في مستشفى الأورام الجامعي الذي يستقبل أكثر من 20 ألف حالة سنويا. وبدوره، كشف الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بطنطا، عن إعداد خطة تنفيذية متكاملة في جميع الجوانب المالية والإدارية والقانونية والتشغيلية التنظيمية والرقمية لتشغيل المستشفى وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وصرف البروتوكولات العلاجية بنفس الكفاءة، وأن تقديم الخدمات الصحية للمجتمع يمثل أحد أهم الأهداف الخدمية والتنموية للجامعة في محيطها الحيوي. وأشار إلى أنه جار العمل على تجهيز المستشفى لاستقبال المرضى خلال فترة وجيزة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية إعداد الكوادر والأطقم الطبية المتخصصة في هذا المجال واهتمام كلية الطب بإيفاد المبتعثين من المدرسين المساعدين لأفضل الجامعات الأوروبية والأمريكية في مجالات علاج أورام وسرطان الأطفال مع تقديم الخطط التدريبية والدعم الفني في هذا المجال. وقال الدكتور هشام توفيق أستاذ ورئيس قسم الأورام بكلية الطب، إن جامعة طنطا تمتلك جميع الإمكانيات البشرية والمادية والتجهيزات الطبية المتقدمة في مجال تشخيص، وعلاج الأورام من خلال مستشفى الأورام الجامعي، وأن الجامعة ستقدم كل إمكانياتها وخبراتها في هذا المجال لإدارة وتشغيل المستشفى الجديد، والذي سيخصص لسرطان الأطفال على وجه التحديد لسد الفجوة الناتجة من إغلاق مستشفى 57357 بمدينة طنطا.