شهدت محطات القطارات الرئيسية في أنحاء لندن وخارجها، ازدحاما في خضم الاضطراب الجاري بحركة النقل، على الرغم من إنهاء إضراب لعمال السكك الحديد اليوم الثلاثاء. وأظهرت صور فوتوغرافية مئات الركاب متكدسين داخل محطتي كينجز كروس وبادينجتون، مع تأجيل بعض الرحلات بسبب تأخر تسليم الأعمال الهندسية. كما قدمت شركة ساوث ويسترن ريلواي للقطارات اعتذارا للركاب، بعدما تأجلت رحلة قطار من ووترلو إلى ساوثامبتون بسبب "عطل به". ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، كانت هناك "فوضى" في محطة بادينجتون، مع عدم وصول أي قطار أو مغادرته المحطة حتى الساعة 10 صباحا، على الرغم من انتهاء إضراب النقابة الوطنية لعمال السكك الحديد والنقل البحري والبري "آر إم تي" في الساعة السادسة صباحا. وكان إضراب "آر إم تي" لمدة 48 ساعة، وبدأ عشية عيد الميلاد، واستمر حتى السادسة من صباح اليوم الثلاثاء. وقال متحدث باسم شركة "نتويرك ريل" المشغلة لشبكة السكك الحديد في بريطانيا، إن "الخدمات جيدة بشكل عام، لكن كان لدينا بعض اضطرابات العمل هذا الصباح في بادينجتون بسبب تأخر تسليم بعض الأعمال الهندسية". كانت "نتورك ريل" قد وجهت تحذيرات إلى ركاب السكك الحديدية في البلاد بالاستعداد "لاضطرابات في السفر بشكل كبير" طوال شهر يناير المقبل في خضم موجة من الاضطرابات العمالية التي تجتاح جميع أنحاء البلاد. جاء التحذير في وقت نظم فيه أعضاء رابطة موظفى النقل "تي إس إس أيه" بشركة كروس كنتري المشغلة للقطارات، إضرابا لمدة 24 ساعة بدءا من الساعة التاسعة مساء أمس الاثنين، في إطار حملة طويلة الأمد لضمان عدم الاستغناء الإلزامي للعمالة، وعدم إجراء تغييرات غير متفق عليها للشروط والأحكام، وزيادة الأجور لمواجهة ارتفاع تكلفة المعيشة. ووفقا لوكالة "بي إيه ميديا" البريطانية للأنباء، دعت "نتويرك ريل" المواطنين للتخطيط المسبق والتحقق قبل القيام برحلات مغادرة حيث إن "الإضراب يعني أن السفر بالقطارات سيتعرض لاضطرابات بشكل كبير طوال ديسمبر ويناير". وقد يتضرر أولئك الذين يسافرون بالقطار لرؤية أحبائهم سواء قبل أو بعد عيد الميلاد، بما في ذلك المواطنون الذين يرغبون الآن في السفر بالقطار حيث تنتهي فترة عطلة الأسبوع الطويلة. وترى رابطة موظفى النقل "تي إس إس أيه" أن إضرابات العمل ستؤثر بشكل بالغ على خدمات شركة كروس كنتري، التي تغطي أجزاء كبيرة من البلاد، بدءا من بنزينس إلى ميدلاندس، وويلز وشمال إنجلترا إلى مدن اسكتلندية في أقصى الشمال مثل أبردين.