قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تتهم روسيا بالتخطيط لإمداد إيران بمكونات عسكرية متطورة مقابل مئات الطائرات بدون طيار (درونز)، داعيا الغرب إلى بذل المزيد لفضح هذه الصفقة. وأضاف والاس أمام البرلمان في إطار بيان عن الصراع الروسي الأوكراني "أصبحت إيران أحد أكبر الداعمين العسكريين لروسيا"، بحسب وكالة رويترز. وأردف والاس "مقابل تزويدها بأكثر من 300 طائرة درون انتحارية، تعتزم روسيا الآن إمداد إيران بمكونات عسكرية متطورة، مما يعرض الشرق الأوسط والأمن الدولي للخطر، لابد أن نفضح هذه الصفقة. حقيقة، أفعل ذلك، الآن فقط". ولم يقدم والاس تفاصيل عن نوع المكونات العسكرية التي قال إن روسيا ترغب في إمداد إيران بها. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية ولا وزارة الخارجية الإيرانية حتى الآن على طلبات رويترز للتعليق. وقدمت بريطانيا، إلى جانب حلفاء غربيين، مساعدة عسكرية لأوكرانيا في أعقاب الحرب التي تسميها روسيا "عملية خاصة" لنزع السلاح في جارتها وتخليصها من القوميين. وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال في وقت سابق يوم الثلاثاء لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه ينبغي على طهران أن توقف الدعم العسكري لروسيا على الفور. واعترفت إيران بإمداد موسكو بطائرات بدون طيار، لكنها قالت إنها أُرسلت قبل غزو موسكولأوكرانيا في فبراير. ونفت روسيا استخدام قواتها لطائرات بدون طيار إيرانية في أوكرانيا. وهاجمت روسيا يوم الاثنين أوكرانيا بعشرات الطائرات الدرونز الانتحارية، وأصابت البنية التحتية الحيوية في كييف وحولها في ثالث هجوم جوي لموسكو على العاصمة الأوكرانية خلال أقل من أسبوع. وتوصف الطائرات بدون طيار بالطائرات الانتحارية نظرا للتشابه بين آلية عملها وبين الهجمات الانتحارية، فإنتاجها يتم بتكلفة زهيدة ولا يعاد استخدامها إذ تطير دون طيار نحو هدفها قبل أن تنخفض بسرعة وتنفجر عند الاصطدام به. وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على شخصيات عسكرية إيرانية وشركات صناعات دفاعية يُعتقد أنهم متورطون في إمداد روسيا بطائرات بدون طيار إيرانية.