أكدت شركة فودافون، رائدة الاتصالات المحمولة في العالم، اعتزامها خفض 375 وظيفة في بريطانيا كجزء من مبادرة لخفض النفقات بقيمة مليار جنيه إسترليني. وقالت متحدثة رسمية باسم الشركة أن هذه الخطوة ستؤثر في المقام الأول على أصحاب وظائف المكاتب الخلفية، بما في ذلك التمويل والموارد البشرية والتسويق في عدد من المواقع، بما في ذلك المقر الرئيسي للشركة في نيوبرى. ومع ذلك حاولت فودافون التخفيف من آثار الصدمة من خلال الإعلان أيضا عن أنها ستقوم قريبا بتعيين 170 موظفا جديدا في وظائف التعامل المباشر مع العملاء. ومن جانبه، قال ماثيو بريرلى مدير الموارد البشرية في شركة فودافون أن هذه الخطوة التي تهدف إلى جلب المزيد من الموظفين المرتكزين على العملاء، ستساعد الشركة على تقديم خدمة أفضل، مضيفا: إننا ملتزمون بزيادة عدد الموظفين المتعاملين مباشرة مع العملاء، الأمر الذي سيساعدنا على تبسيط أعمالنا. كما أكدت الشركة أنها ستقوم بتعيين 50 خريجا جامعيا العام المقبل كجزء من برنامجها الخاص بخريجي الجامعات. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يواجه فيها موظفو فودافون خطر التسريح من العمل بعد خفض الشركة لما يقرب من 500 وظيفة في فبراير من العام الماضي. وقد ناضلت الشركة في حالة ركود الاقتصادي العالمية الراهنة، وحققت أرباحا في بريطانيا في مايو الماضي قيمتها 235 مليون جنيه إسترليني، بانخفاض عن أرباح العام السابق التي كانت قيمتها 431 مليون جنيه إسترليني.وكانت أرباح المجموعة عن العام الماضي أكثر صعوبة، حيث تراجعت من 6.8 مليار جنيه إسترليني إلى 3.1 مليار جنيه إسترليني.