احتفلت سفارة فنزويلا في القاهرة، أمس الأحد، بالذكرى ال192 على رحيل المحرر سيمون بوليفار، بوضع إكليل من الزهور أمام تمثاله في ميدان سيمون بوليفار بوسط القاهرة، بحضور وفد من سفارة فنزويلا وممثلي الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام وأصدقاء جمهورية فنزويلا البوليفارية وشعبها. وقال أنخل خيسوس إيريرا، القائم بأعمال سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في القاهرة، في خطاب على هامش وضع إكليل الزهور أمام تمثال الراحل سيمون بوليفار: "نيابة عن الرئيس الدستوري لجمهورية فنزويلا البوليفارية، نيكولاس مادورو موروس، والحكومة البوليفارية وشعب فنزويلا، أعبر عن امتناني لكم لمرافقتنا في هذا الحدث الرسمي، والذي نقوم فيه بوضع إكليل من الزهور والقيام بهذا التكريم الخاص بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال192 للرحيل الجسدي للمحرر سيمون بوليفار" وتابع: "ولد أب الأمة، سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتوسيما ترينيداد بوليفاراي بونتي بالاسيوس اي بلانكو، في 24 يوليو 1783، في مدينة كاراكاس. وكان سيمون بوليفار هو العنصر الأكثر أهمية في عملية استقلال أمريكا اللاتينية". وأضاف القائم بأعمال السفير: "لقد كان رائدًا عسكريًا عبقريا وفكريًا فكانت مساهمته أساسا لتحقيق الحرية النهائية لستة دول من أمريكا الجنوبية وهم: "بوليفياوكولومبيا وإكوادور وبنما وبيرو وفينزويلا". وأكمل: "عقب الكثير من الأحداث التاريخية الطويلة والمجيدة، المليئة بالأعمال البطولية والانفصال الكلي، خلال عام 1830، عانى المحرر سيمون بوليفار تدهورًا حادا في الصحة ونظرا لمروره بفترة نقاهة وحدوث صراعات داخلية بكولومبيا الكبرى، قدم استقالته من رئاسة كولومبيا الكبرى وشرع في رحلة إلى الساحل الكاريبي للبلاد، حيث أراد المغادرة إلى أوروبا، لكن الموت فاجأه في سان بيدرو اليخاندرينو، وهي مزرعة تقع بالقرب من سانتا مارتا، في 17 ديسمبر 1830". قبل أيام من وفاته، وفي 10 ديسمبر، وجه بوليفار خطابه الأخير لمواطنيه، وهو جزء من وصيته السياسية الشاملة، فقال: "لقد رأيتم ما بذلته من جهد لرفع راية الحرية حيث كان يسود الطغيان. لقد عملت بنكران الذات، وتخليت عن ثروتي وراحة بالي. لقد انفصلت عن العالم عندما كنت مقتنعا أنكم تشككون في انفصالي. لقد استغل أعدائي سذاجتكم ووطنوا ما هو أقدس شيء بالنسبة لي: سمعتي وحبي للحرية. لقد كنت ضحية أعدائي الذين قادوني إلى أبواب القبر. أنا أسامحهم". وتابع: "عندما أختفي من بينكم، تخبرني عاطفتي أنه يجب علي أن أخبركم بآخر رغباتي. لا أطمح إلى أي مجد آخر غير توطيد كولومبيا يجب أن نعمل جميعًا من أجل الخير الذي لا يقدر بثمن لاتحاد الشعوب التي تخضع للحكومة الحالية لتحرير نفسها من الفوضى؛ فليوجه خدام الهيكل صلواتهم الى السماء. وليقم الجيش باستخدام سيفه للدفاع عن الضمانات الاجتماعية". وبنهاية خطابه بمزرعة سان بيدرو، في سانتا مارتا، قال بوليفار: "أيها الكولومبيون! آخر أمنياتي هي تحقيق سعادة الوطن. إذا ساهم موتي في نهاية وجود الأحزاب وتوطيد الاتحاد، فسوف أنزل بهدوء إلى القبر". وقال القائم بأعمال سفير فنزويلا في القاهرة: "يجب أن نتذكر اليوم أن المحرر سيمون بوليفار كان شخصية بارزة في النضال من أجل الاستقلال في أمريكا اللاتينية، وظف تفانيه وشجاعته ومثابرته في خدمة قضية عظيمة ونبيلة هي الحرية والعدالة والمساواة". وأضاف: "إنه لشرف حقيقي أن أدعوكم، بالنيابة عن السفير ويلمر باريينتوس فرنانديز، لمرافقتي لوضع هذا الإكليل أمام تمثال المحرر سيمون بوليفار. فلنقف دقيقة صمت إجلالا وإحياء لذكرى رحيل المحرر سيمون بوليفار أمام هذا النصب التذكاري للمحرر سيمون بوليفار الواقع في قلب القاهرة".