علن الجيش الكوري الجنوبي اليوم الأحد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين "متوسطي المدى" باتجاه بحر اليابان، المعروف أيضا باسم البحر الشرقي، في أحدث عملية إطلاق ضمن سلسلة من عمليات الإطلاق التي أدت إلى زيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة في سول قولها، إنها رصدت عمليات الإطلاق من منطقة "تونج تشانج-ري" بإقليم شمال "بيونج آن" بين الساعة 1113 صباحا والساعة 1205 ظهرا بالتوقيت المحلي (0213 و 0305 بتوقيت جرينتش) وأوضحت الهيئة، أن الصاروخين اللذين تم اطلاقهما بزاويا حادة، حلقا لمسافة نحو 500 كيلومتر. وقالت الهيئة إن السلطات الاستخباراتية الكورية الجنوبية والأمريكية تجريان تحليلا لتفاصيل أخرى ضمن دراسة شاملة حول أنشطة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة. كما قالت الهيئة، إن الجيش الكوري الجنوبي سوف يحافظ على حالة تأهب صارمة على أساس الامكانيات للرد " بشكل ساحق" على أي أعمال استفزازية كورية شمالية. وترأس مستشار الأمن القومي كيم سونج هان اجتماعا لمجلس الأمن القومي في المكتب الرئاسي في سول. وقال "لي جاي ميونج" نائب المتحدث باسم الرئاسة: "علم مسؤولو مجلس الأمن القومي بإجراء كوريا الشمالية اختبار للوقود الصلب"، واستنكروا الاستفزازات المستمرة من قبل نظام كيم أون". وقال المسؤولون أيضا، إن كوريا الشمالية ستدفع ثمن تصرفها وإن كوريا الجنوبية ستحمي شعبها، من خلال تحالفها القوي مع الولاياتالمتحدة، وتعزيز التعاون الأمني مع الولاياتالمتحدةواليابان. وجاء الإطلاق الأخير بعد شهر من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات، يعتقد أنه قادر على استهداف القارة الأمريكية بأكملها. وفي اليوم السابق، احتفلت كوريا الشمالية بالذكرى الحادية عشرة لوفاة "كيم جونج-إيل"، الزعيم السابق ووالد الزعيم الحالي "كيم جونج-أون". ويقول مراقبون إن أحدث إطلاق صاروخي قد يكون رد فعل من بيونج يانج على تبني الأممالمتحدة في الأسبوع الماضي قرارا يدعو إلى بذل الجهود لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في الشمال. كما صادق مجلس الوزراء الياباني يوم الجمعة على وثيقة أمنية رئيسية تتضمن "القدرة على الهجوم المضاد"، وهو ما من شأنه أن يمهد الطريق أمام البلاد لشن هجوم مضاد إذا تعرضت اليابان أو الولاياتالمتحدة لهجوم. وأطلقت كوريا الشمالية أكثر من 60 صاروخا باليستيا هذا العام، مسجلة رقما قياسيا غير مسبوق.