بدأت أزمة نقص السولار فى الانحسار خصوصا فى القاهرة، حسبما أكده حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، الذى أرجع السبب فى ذلك إلى أن الجهات الرقابية أحكمت قبضتها على أصحاب محطات الوقود، مما ترتب عليه «إلغاء السوق السوداء»، مؤكدا أن هناك بوادر لانفراج الأزمة، وطبقا لما أكده ل«الشروق» فإنه من المتوقع القضاء على أزمة نقص السولار بشكل نهائى خلال يومين أو ثلاثة كحد أقصى. فى حين قال عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز، «إن حدة أزمة نقص السولار انكسرت»، واتهم مصدر فى وزارة التضامن الاجتماعى وزارة البترول بأنها السبب فى حدوث أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، التى شهدتها البلاد الشهر الماضى، وأزمة السولار المندلعة منذ أسبوع، وحذر من حدوث أزمة جديدة فى بنزين 80 و90 خلال الفترة المقبلة. وقال المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه إنه «لا خوف على آلية عمل المخابز فى حال تكرار أزمة نقص السولار؛ لأن أقل احتياطى من السولار لدى المخابز غير الملتزمة بالاشتراطات يصل لخمسة أيام»، موضحا أن مفتشى وزارة التضامن الاجتماعى يقومون بالرقابة على عملية التخزين بشكل دورى. من جهة أخرى أكد ممدوح محمد رئيس «جمعية النقل البرى بالقاهرة» الخاصة بسيارات النقل الكبيرة أن الجمعية «خسرت 3.5 مليون جنيه كغرامات، نتيجة تأخير حمولات السكر، التى ينقلونها من المصانع منذ بدء أزمة السولار». «سيارات النقل لا تستطيع العمل، ومحطات الوقود لا تعطينا إلا 30% من (السعة اللترية) للسيارة»، فإذا كانت السيارة تحتاج إلى 1000 لتر فى الرحلة، فلا يحصل صاحبها إلا على 300 لتر بالكاد، كما أن الشركات التى نتعاقد معها لا تلتفت للأعذار»، أضاف محمد. وأشار محمد إلى أنه توجد فى مصر حسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء 7932 سيارة نقل، توقف أكثر من ثلاثة أرباعها عن العمل نتيجة نقص السولار».