استمرت أزمة نقص السولار والبنزين في المحافظات، اليوم الخميس، لليوم الثالث على التوالي، ففي المنوفية شهدت معظم محطات الوقود، مشادات بين العاملين بالمحطات وسائقي السيارات بسبب رفع أصحاب المحطات للبنزين 90 بنسبة 15%، بالإضافة إلى اختفاء بنزين 80 والسولار. وأرجع الدكتور «حسام عرفات» رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، السبب وراء نقص البنزين والسولار إلى زيادة حصص هذه المواد للإسكندرية والساحل الشمالي على حساب باقي المحافظات لمواجهة الطلب المتزايد خلال موسم الصيف في المنطقتين المذكورتين. وانتقد عرفات في اجتماع رسمي بالاتحاد العام للغرف التجارية أمس، السلوك الحكومي بتجاهل القطاع الخاص وقال إن نحو 95% من تداول وتوزيع الغاز والبنزين والسولار يتم عن طريق شركات القطاع الخاص بينما تتجاهل وزارة التضامن الاجتماعي الأمر. وأشار عرفات إلى أن وزير التضامن الاجتماعي أصدر قرارات تتضمن الحبس في مخالفات مستودعات الغاز دون الرجوع للقضاء، واقترح نظام الكوبونات رغم وجود 30 مانعا لتنفيذها فضلا عن استحالة ذلك قبل بداية العام المالي المقبل. من جانبها أنشأت مديرية التموين والتجارة الداخلية غرفة عمليات لمتابعة تداعيات أزمة السولار والبنزين 80 بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول وشركات البترول، لتلقي أي شكاوى، للعمل على إنهائها فوراً بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة. وأكد «محمد بد يوي» مدير عام التجارة الداخلية، أنه تم زيادة حصص المحافظات اليومية من البنزين إلى 4251 طناً يومياً منها 2519 طن بنزين 80 بزيادة خمسة أضعاف عن الحصة اليومية المخصصة للمحافظة والتي تبلغ 823 طناً يومياً، وأضاف أنه تمت زيادة حصة السولار إلى 9290 طن سولار يومياً بزيادة 10 أضعاف عن حصة المحافظة والتي تقدر ب 844 طناً، كما تمت زيادة حصة الكيروسين لتصل إلى 1294 طناً بدلاً من 124 طناً. و قال «محمد على عبدالله» أحد السائقين، إنه قرر وقف العمل بالسيارة التي يمتلكها لنقل الركاب داخل مدينة شبين الكوم، لحين انتهاء الأزمة، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي فيها هو ضعف الرقابة التموينية على محطات البنزين. وأكد «عزت حمزة» وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن وجود أزمة في كميات السولار والبنزين يرجع إلى نقص حصة محطات البنزين بسبب قيام الشركات الموردة بعمليات جرد سنوية، مما يؤدي إلى نقص الكميات الموردة للمحافظات، وقال، إنه تم ضبط 2000 لتر بنزين 80 داخل داخل 3 محطات بشبين الكوم قبل بيعها بالسوق السوداء، وضبط عامل يدعى سالم العابد سالم داخل محطة بنزين بطريق «قويسنا - شبين الكوم»، لامتناعه عن بيع بنزين 80 عادى، وتم تحرير محاضر بالواقعتين. وفى دمياط، شهدت محطات الوقود زحاماً شديداً بسبب نقص المعروض من السولار والبنزين، وأكد «حسن أبوعوض» مستهلك، أن العدد الهائل من الدراجات البخارية الصينية التي تقوم بالتموين من بنزين 80، من بين الأسباب الرئيسية التي تسببت في الأزمة، وأشار «حسن سعد»، إلى أن الأزمة متعمدة وتهدف إلى رفع الأسعار، مطالباً بزيادة حصة المحافظة من البنزين والسولار. وفى الدقهلية، استمرت أزمة الغاز بقرية ليسا التابعة لمركز ومدينة الجمالية والقرى والعزب التابعة لها لليوم الثالث على التوالي، بعد تخفيض حصة المستودع الرئيسي بقرية ليسا المربوط على محطة تعبئة دمياطالجديدة إلى النصف ورفض شركة بتروجاس نقل الحصة المخصصة للمستودع إلى محطة تعبئة قلابشو، وقال «معاطي خاطر» صاحب المستودع بقرية ليسا الجمالية، إنه تقدم بشكوى إلى النيابة الإدارية بدكرنس ضد مسئولي مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية لرفضهم تزويد الحصة أو ربطها على محطة تعبئة قلابشو بدلاً من دمياطالجديدة. من جهته، نفى «محمد أنور» وكيل وزارة التضامن بالدقهلية، وجود أزمة غاز بقرى الجمالية، مؤكداً عدم تأثر حصة مستودع الجمالية بالنقص أو الزيادة طبقاً لما هو مقرر من وزارة التضامن، وقال، إن ربط المستودع على دمياطالجديدة كان بناء على رغبة صاحب المستودع لقرب المكان من دمياط وفى حالة الرغبة في تغيير الربط على مستودع آخر عليه التقدم إلى المديرية بطلب ولا يوجد مانع من ذلك.
