قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، إن معدل التضخم في الولاياتالمتحدة سيتراجع بصورة أكبر بنهاية العام المقبل، ما لم تحدث صدمات اقتصادية غير متوقعة. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن يلين قولها في مقابلة تلفزيونية مع شبكة سي.بي.إس "اعتقد أن التضخم سيكون أقل... أنا متفائلة باستمرار سوق العمل في حالة جيدة بحيث يستطيع الناس الشعور بتحسن أوضاعهم المالية ووضعهم الاقتصادي الشخصي". يذكر أن الولاياتالمتحدة عانت خلال العام الحالي من أسوأ موجة تضخم لأسعار المستهلك منذ أكثر من 4 عقود، في ظل تضرر الاقتصاد العالمي من ارتفاع الطلب عقب جائحة فيروس كورونا المستجد واضطراب سلاسل الإمداد بعد نشوب الحرب الروسية ضد أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي. وبعد وصول التضخم في الولاياتالمتحدة إلى الذروة في يونيو الماضي مسجلا 1ر9%، تراجع المعدل نسبيا ليسجل في أكتوبر الماضي 7ر7% في حين من المتوقع تراجعه خلال الشهر الماضي إلى 3ر7%، بحسب المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم قبل نشر بيانات تضخم الشهر الماضي غدا. في الوقت نفسه، من المتوقع إعلان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بعد غد الأربعاء زيادة سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس، مع الإشارة إلى اعتزامه مواصلة زيادة الفائدة في العام المقبل. وردا على سؤال عن موقف التضخم في الولاياتالمتحدة، قالت يلين الرئيس السابق لمجلس الاحتياط الاتحادي إنها تأمل أن يكون الارتفاع في أسعار المستهلك "قصير العمر"، مضيفة أنها ترى مؤشرات إيجابية منها تراجع أسعار الشحن وانخفاض فترات توصيل الإمدادات. وأضافت يلين "ندرك جميعا أهمية السيطرة على معدل التضخم وألا يكون مزمنا بالنسبة لاقتصادنا.. نؤكد أن هذا لن يحدث".