تجري بعد ظهر الغد جلسة الاستماع التي تعقدها لجنة الإنضباط التابعة للإتحاد الدولي للوفد المصري للرد علي الشكوي التي قدمها محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري ضد الإتحاد المصري بعد حادث تحطيم حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة 11 نوفمبر الماضي وقبل يومين من مباراة المنتخبين المصري والجزائري في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات القارية المؤهله لنهائيات كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا 2010. يرأس وفد الاتحاد المصرى سمير زاهر رئيس الإتحاد ومعه سحر الهوارى رئيس لجنة الاتصالات الخارجية وعضوة مجلس الإدارة السابق وعمرو وهبى عضو لجنة التسويق وأيمن حافظ مسئول العلاقات العامة بالإتحاد والذي كان مرافقا لبعثة المنتخب الجزائري في القاهرة وطلب مسئولو الفيفا حضوره للتحقيق معه في الواقعة. ويواجه سمير زاهر رئيس الإتحاد صعوبة كبيرة في نفي التهمة التي يؤكدها نظيره الجزائري محمد روراوة خاصة وأن حادثة الإعتداء علي حافلة المنتخب الجزائري مسجله بالصوت والصورة وقام مراقب المباراة بتدوينها في تقريره الذي رفعة للإتحاد الدولي كما تكمن صعوبة مهمة زاهر في أنه يواجه رجل محنك في مثل تلك القضايا وهو محمد روراوة والذي نجح في إدارة العديد من الأزمات بسبب فهمه الجيد للوائح والقوانين جيدا ونجاحة في إدارة العديد من الأزمات وأخرها أزمة أيقاف الحارس شوشي والمدافع نذير بلحاج والتأكيد علي أن أيقافهما سيكون قاريا فقط ولن يغيبا عن الجزائر في المونديال. وأكد سمير زاهر رئيس الإتحاد أن الوفد الموجود حاليا في سويسرا جاهز للدفاع عن حق المنتخب المصري وتجنب حدوث أي عقوبات قد تؤثر علي مسيرة الفريق مؤكدا أنه أعد الردود الكاملة علي كل الإتهامات الجزائرية وأكد أن العقوبة غالبا لن تخرج عن الغرامة المالية فقط . ومن جهته أكد عمرو وهبي عضو الوفد المصري من سويسرا أن الوفد عقد جلسة مساء أمس في زيورخ وقام بترتيب جميع أوراقه قبل المثول أمام لجنة الإنضباط اليوم مؤكدا أن الجميع جاهز للدفاع عن حق مصر والتأكيد علي أن ما حدث في القاهرة لا يمثل جزء بسيط مما فعله الجمهور الجزائري مع الجماهير المصرية في السودان. وكانت لجنة الإنضباط قد إستمعت أمس الأول الى شهادة مراقب المباراة السوداني كمال شداد وكذلك مسئولي الأمن الذين رافقوا بعثة الخضر في القاهرة قبل سماع شهادة زاهر وروراوة اليوم وإصدار قرارها النهائي الذي لن يتم الإعلان عنه إلا بعد إجتماع المكتب التنفيذي للفيفا الذي سيعقد يومي 14 و15 من مارس الجاري . وكانت مساعي الصلح بين الإتحادين المصري والجزائري والتي قادها هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالإتحاد الدولي لم تكلل بالنجاح بسبب إصرار الجانب الجزائري علي أن يقدم الإتحاد المصري اعتذارا رسميا عما حدث في القاهرة وهو ما رفضة سمير زاهر رئيس الإتحاد وأكد أن الإعتذار ما هو إلا إعتراف صريح من الإتحاد المصري بما حدث في القاهرة ويعني غض البصر عن التجاوزات والإهانات التي تعرضت لها الجماهير المصرية في السودان علي يد نظيرتها الجزائرية وتجاهل زاهر لموقف روراوة الذي رفض مصافحته أمام الرئيس السوداني وهو ما يستحق الإعتذار . ومن جانبه أكد محمد روراوة في تصريحات صحفية قبل توجهه الي زيورخ سخريته الشديدة من رغبة رئيس الإتحاد المصري من إتمام الصلح بدون تقديم إعتذار رسمي عما بدر منه تجاه المنتخب الجزائري وأكد أن رفض زاهر تقديم هذا الاعتذار أغلق ملف الصلح نهائيا نافيا أن تكون هناك جلسة صلح ستعقد بينهما في زيورخ قبل إجتماع لجنة الانضباط. وشنت الصحف الجزائرية هجوما حادا علي المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس إتحاد الكرة وعضو اللجنة التنفيذية في الفيفا وأتهمته بإستخدام سلطاته في الإتحاد الدولي للتأثير علي قرار لجنة الإنضباط وأكدت الصحف أن القرار العادل هو خصم نقاط من رصيد مصر في تصفيات المونديال القادم بالإضافة الي الغرامة المالية.