قال المحامى فريد الديب، إن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، صاحب مجموعة شركات طلعت مصطفى المحبوس على ذمة إعادة محاكمته فى قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، حمله على كتفيه وطاف به أرجاء زنزانته بسجن مزرعة طرة فرحا، خلال زيارة له، عقب حكم محكمة النقض بإلغاء حكم الإعدام وإعادة محاكمته من جديد. وأضاف الديب ل«الشروق» إنه زار هشام طلعت منذ يومين وتحدثا فى مسائل جديدة فى القضية، ولم يتطرق الحوار حول الأزمة التى نشبت بينه وبين المحامى بهاء أبوشقة، عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت. وحول ما أثاره بهاء أبوشقة ل«الشروق» من أنه حصل على مستندات تدين الديب، وتنفيه عن مهنة المحاماة للأبد، علق الديب بقوله: «أتمنى أن يرينى هذه المستندات ويفصح عنها». وروى الديب خلافاته مع أبوشقة، من وجهة نظره قائلا إنه عقب قرار محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضى المحمدى قنصوة بإحالة أوراق هشام طلعت مصطفى لفضيلة المفتى لاستطلاع رأيه فى إصدار حكم بالإعدام، كان التفكير المسيطر على هيئة الدفاع حينها هو اتباع الوسيلة اللازمة لمنع صدور حكم الإعدام خاصة أن المحكمة لها الحق فى عدم الاعتداد برأى المفتى، فتم الاتفاق مع أسرة هشام طلعت على اجتماع عاجل لهيئة الدفاع التى ضمت، حينها، كلا من: بهاء أبوشقة، والدكتورة آمال عثمان وعبدالرءوف مهدى، والدكتور حسنين عبيد، وذلك للتباحث على وجه الاستعجال فى هذه الوسيلة لمنع صدور حكم الإعدام. وأضاف الديب أنه هو الذى اختار كل أعضاء هيئة الدفاع وعلى رأسهم بهاء أبوشقة، وأوضح أن أغلبهم كانوا مسافرين خارج مصر، ولم يكن موجودا سوى بهاء أبوشقة، وأرادت سحر طلعت، شقيقة هشام طلعت، أن يتم عقد الاجتماع فى قاعة بفندق الفورسيزون، إلا أنه رفض وقال إنه سيزور أبوشقة فى مكتبه الجديد بالدقى ليبارك له. وتابع: «تم الاتفاق على أن يكون الاجتماع فى يوم 2 يونيو الماضى، إلا أننى فوجئت بخبر منشور فى جريدة «الشروق» يوم 1 يونيو يحمل تصريحات على لسان بهاء أبوشقة تهاجمنى، فطلبت من سحر طلعت إلغاء الميعاد لأن أبوشقة قال عنى كلاما ليس لطيفا، لكنها أكدت أن أبوشقة نفى أن يكون قد قال هذا الكلام، وبالفعل أرسل لى صورة من الرد على الخبر، وأكد لى أنه سيرسل إنذارا على يد محضر للجريدة لنشر الرد». وأضاف الديب: عندما ذهبت إلى الاجتماع حضره بهاء أبوشقة وسحر طلعت وعمر نجل هشام طلعت، وأكد لى أبوشقة أنه أرسل ردا للجريدة وإنذارا على يد محضر، لكن الجريدة نفت تلقيها أى رد من بهاء أبوشقة، وقال الديب: تأكدت أن أبوشقة يراوغنى خاصة أنه أودع فى المحكمة إنذارا على يد محضر بعد نشر الخبر بعشرة أيام دون إعلانه ل«الشروق»، كما تيقنت أن ما نشرته جريدة «الشروق» كان صحيحا لأنه قال بالفعل هذا الكلام عنى، وحينما سألت بهاء أبوشقة على ذلك أفاد بأنى كتبت رسالة عن هشام طلعت مصطفى فى جريدة «أخبار اليوم» على مساحة نصف صفحة دون الإشارة إلى اسم بهاء أبوشقة، فأكدت له أن هذه الرسالة من عمر هشام طلعت، وقمت بصياغة العبارات الأدبية، ثم أرسلها لأبيه ووافق عليها، وتحدثت الرسالة عن أن هشام طلعت لم يستغن عن أى من محاميه بلفظ الجمع وليس المثنى «أبوشقة والديب».