يرى وزراء داخلية الولايات الألمانية، بسبب الوضع السياسي المتوتر، أنه لا ينبغي تنفيذ عمليات ترحيل حاليا من ألمانيا إلى إيران. وقال رئيس مؤتمر وزراء الداخلية الألمان، يواخيم هيرمان، اليوم الإثنين في ميونخ: "نتفق على عدم تنفيذ عمليات ترحيل إلى هناك حتى إشعار آخر"، مضيفا أن الترحيل إلى إيران سيقتصر فقط على الخطيرين أمنيا بعد تقييم كل حالة على حدة. وطالب هيرمان الحكومة الاتحادية الألمانية، بتزويد الولايات بتقييم محدث للوضع في إيران، موضحًا أنه ينبغي أن يكون هذا هو الأساس لمزيد من القرارات. فيما يجتمع وزراء الداخلية الألمان على المستوى الاتحادي والولايات بميونخ في مؤتمرهم الخريفي من الأربعاء حتى الجمعة المقبلة. ويخرج مواطنون في إيران إلى الشوارع احتجاجا على القيادة السياسية للبلاد منذ أكثر من شهرين. وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي، إجراء تحقيق مستقل في العنف المستمر من قبل أجهزة الأمن الإيرانية ضد المتظاهرين سلميا، وقدمت ألمانيا وأيسلندا قرارا بذلك. واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني 22 عاما، والتي اعتقلتها شرطة الآداب في 13 سبتمبر الماضي بتهمة انتهاك قواعد اللباس الإسلامي، ثم ماتت أميني في حجز الشرطة بعدها بثلاثة أيام. ووفقا لتقديرات نشطاء حقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 450 متظاهرًا واعتقل حوالي 18 ألفا آخرين.