شهدت السوق المحلية الأيام القليلة الماضية إلغاء وتراجعا كبيرا فى سعر «الأوفر برايس»، على عدد كبير من السيارات المجمعة بالسوق المحلية، بينما ظل كما هو على المركبات المستوردة بسبب استمرار وقف الاستيراد وعدم قدرة الشركات على فتح اعتمادات مستندية. وفى جولة قامت بها «مال وأعمال الشروق»، فى عدد من معارض السيارات، فقد تراجع سعر الأوفر برايس على سيارات شيفروليه أوبترا لتُباع بسعر 365 ألف جنيه مضاف إلى سعرها الرسمى 7 آلاف جنيه فقط وذلك مقارنة بأوفر برايس 50 ألف سابقا. والأوفر برايس هو مبلغ تتم إضافته على سعر السيارة، وذلك كقيمة إضافية على الأسعار الرسمية لفئات السيارة المعلنة من التوكيل، ويقرره الموزعون مقابل تسليم السيارة فورا، بدلا من الانتظار لأشهر قبل ال تسلم عند شراء السيارة من الوكيل بالسعر الرسمى. ورغم ارتفاع أسعار السيارات بشكل رسمى، فقد ارتفعت أيضا قيمة «الأوفر برايس» لدى المعارض على العديد من الطرازات. كما تم إلغاء الأوفر برايس على سيارات «بى واى دى» الصينية ليسجل سعر بيعها فى السوق 355 ألفا وهو سعر الوكيل الرسمى. بينما تم إلغاء الأوفر على سيارات شيرى أريزو، كما هو ليصل سعر بيعها الرسمى 295 ألف جنيه للفئة الأولى، والثانية إلى 329 ألفا، والثالثة 349 ألف جنيه. كما تم إلغاء الأوفر برايس على سيارات إم جي5 فى بعض المعارض والأخرى خفضته إلى 10 آلاف مقابل 70 ألفا سابقا، ليصل سعر البيع الرسمى للفئة إلى 420 ألف جنيه، والثانية 450 ألف جنيه، والثالثة 475 ألف جنيه. بينما استقر سعر الأوفر برايس كما هو على بعض الموديلات مثل (بيجو، ستروين، تويوتا، هيونداى، بى إم، مرسيدى، رينو). وبداية من شهر مارس 2022، أصدر جهاز حماية المستهلك قرارا يلزم الموزعين والتجار بالبيع بالسعر الرسمى المُعلن من قبل الوكيل المحلى للسيارة فى السوق المصرية؛ حيث إن الموزعين والتجار غير مسموح لهم بتحديد سعر البيع، وذلك بهدف القضاء على ظاهرة الأوفر برايس التى تفاقمت وقتها. وكان أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، قد شدد خلال إصدار القرار على أن أى تاجر سيخالف الأسعار المحددة من قبل الوكيل سوف يتم فرض عقوبات بغرامة تصل ل2 مليون جنيه.