• أوستن: قلق من «سلوك خطير» للمقاتلات الصينية.. وفنجي: تايوان خط أحمر لا يجب تجاوزه بحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع نظيره الصيني وي فنجي، في كمبوديا، اليوم الثلاثاء، الحاجة إلى "تحسين الاتصالات للحد من المخاطر الاستراتيجية" في وقت الأزمات بين البلدين. ووصف مسؤول أمريكي الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة في كمبوديا بأنه "مثمر ومهني"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. ويعد هذا الاجتماع الذي عُقد في مدينة "سيام ريب"، على هامش مؤتمر لوزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في كمبوديا، هو الأول بين أوستن ووي منذ يونيو الماضي، قبل أن تثور حفيظة بكين بسبب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس الماضي. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن أوستن ونظيره الصيني ناقشا العلاقات الدفاعية بين الولاياتالمتحدةوالصين وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي. وأضافت أن أوستن أعرب في اجتماعه الثاني هذا العام مع وزير الدفاع الصيني، عن مخاوف واشنطن بشأن السلوك الخطير على نحو متزايد للطائرات الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الذي "يزيد من مخاطر وقوع حوادث". وشدد أوستن على الحاجة إلى "إدارة المنافسة بمسؤولية، والإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة". كما ناقش وزير الدفاع الأمريكي أهمية الحوار الموضوعي بشأن الحد من المخاطر الاستراتيجية، وتحسين الاتصالات في وقت الأزمات، وتعزيز سلامة العمليات. وأكد أن الولاياتالمتحدة ستستمر في الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك. وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة رويترز، إن أوستن ووي أجريا نقاشا "مطولا" بشأن تايوان وتحدثا أيضا عن استئناف بعض الآليات التي تم إلغاؤها بعد زيارة بيلوسي في الأشهر المقبلة. من جانبه، قال المتحدث باسم وزير الدفاع الصيني، تان كيفي على حساب موقع تواصل اجتماعي تابع لتلفزيون الصين المركزي "سي سي تي في"، إن السبب الرئيسي للوضع الحالي الذي تواجهه الصينوالولاياتالمتحدة، هو أن واشنطن اتخذت قراراً استراتيجياً خاطئاً، معتبرا أن الصين ليست مسؤولة عن الوضع الحالي للعلاقات. وقالت وزارة الدفاع الصينية إن فنجي أخبر نظيره الأمريكي، إنه "يجب على الولاياتالمتحدة احترام المصالح الأساسية للصين". وأضاف أن تايوان في قلب المصالح الأساسية للصين، وهي "خط أحمر" يجب عدم تجاوزه، مشدداً على أن حل قضية تايوان مسألة تخص الشعب الصيني، وليس لأي قوة خارجية الحق في التدخل. وأوضح أن الجيش الصيني لديه "العزيمة والشجاعة والثقة والقدرة" لضمان "إعادة توحيد الأرض". إلى ذلك، أجرت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، زيارة إلى جزيرة بالاوان في غرب الفلبين قرب بحر الصينالجنوبي المتنازع عليه، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وقال مكتبها إن الزيارة تظهر التزام الولاياتالمتحدة بالوقوف مع الفلبين في "دعم النظام البحري الدولي القائم على القواعد في بحر الصينالجنوبي". وقال مسؤولون عسكريون، إن سفينة خفر السواحل الصيني منعت يوم الأحد فريقاً من البحرية الفلبينية من سحب حطام معدني مجهول، بقايا صاروخ صيني، قرب جزيرة باجاسا، واستولت عليه بالقوة. في المقابل، قالت السفارة الصينية في الفلبين، إن الحطام سُلم إلى خفر السواحل بعد "مشاورات ودية مع الجانب الفلبيني". وتخوض الفلبينوالصين نزاعاً إقليمياً بسبب المطالبات المتداخلة في بحر الصينالجنوبي، حيث سيطرة بكين على مناطق وبنت جزراً اصطناعية مزودة بمنشآت ذات قدرة عسكرية.